قال يوسف القرضاوي، اليوم الإثنين، إن الحوار وحده هو الذي يستطيع حل أزمة العراق، مستخدما نبرة تصالحية إزاء التهديد الذي يمثله متشددون سنة والذي يمكن أن يزيد حالة الاستقطاب في الشرق الأوسط على أسس طائفية. واستولى متشددون، من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، على عدد من البلدات في شمال العراق إلى جانب معابر حدودية مع سوريا ويحاولون التقدم نحو بغداد. وألقت السعودية باللائمة على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وقالت إن حكمه أثار غضب سنة العراق ولمحت إلى أنه ينبغي ألا تنضم إيران الشيعية إلى المعركة ضد المتشددين في العراق. وقال القرضاوي في مؤتمر صحفي بالدوحة إنه لا شك أن السنة في مختلف أنحاء العالم يواجهون القمع لكنهم يواجهون قمعًا أكبر في ظل القيادة الشيعية بالعراق. وأضاف القرضاوي أنه دعا إلى تجاوز الخلافات بين السنة والشيعة وأنه فيما مضى سافر إلى إيران لبدء حوار. وقال إن السنة والشيعة كانوا دائما موجودين في العراق لكنه يطلب منهم عدم ذكر الطوائف في هذا الصراع والعمل معا. وأضاف القرضاوي أنه بالإضافة إلى تنظيم "داعش" فإن جماعات سنية أخرى تقاتل- بما في ذلك أعضاء في حزب البعث الحاكم في عهد صدام حسين- الحكومة العراقية.