اعتبرت السفارة المصرية في الرياض أن الموقف القوي الذي عبرت عنه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لدعم مصر في مواجهة الإرهاب، يعد تأكيدًا جديدًا على الدعم الثابت الذي تقدمه المملكة لمصر في الظروف الاستثنائية التي تمر بها. وقالت السفارة إن هذا الموقف التاريخي ليس بغريب على المملكة وقيادتها، وهو لايعد استثناء في تاريخ العلاقات الوثيقة ما بين الشعبين المصري والسعودي، خاصة في اللحظات الصعبة والفارقة، على غرار الموقف التاريخي للملك فيصل عبد العزيز - رحمه الله- خلال حرب أكتوبر 1973، أو وقوف مصر بجانب أشقائها في الخليج في حرب الخليج عام 1990. وأوضحت أن مصر قادرة بوعي ووحدة شعبها، وبدعم أشقائها العرب وعلى رأسهم المملكة، على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجهها، وأنها مصرة على استكمال مسارها الديمقراطي، وتطبيق خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها عقب ثورة 30 يونيو، وذلك من خلال المضي قدمًا في الاستفتاء على الدستور، وما يلي ذلك خطوات، وصولًا إلى إكمال البناء الديمقراطي والدستوري. وشددت على أن التوافق الكبير في الرؤى ما بين مصر والمملكة، والذي تجلى في العديد من الملفات العربية والإقليمية، يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، كما يشكل حائط صد لإفشال المحاولات الرامية لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.