حصلت "بوابة الأهرام" علي نص خطاب موجه إلى وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، من عضو مجلس الشيوخ الفرنسي المختص بشئون الجاليات الفرنسية بالخارج، والذي انتقد موقف بلاده من الأحداث التي تشهدها مصر منذ ثورة 30 يونيو، وفيما يلي نص الخطاب: السيد الوزير، لوران فابيوس في إطار التفويض الممنوح لي كسيناتور (عضو مجلس شيوخ مختص بشئون الجاليات في الخارج)، أقيم في مصر منذ أبريل الماضي، وتمكنت خلال هذه الفترة من التواصل بطريقة مكثفة مع الفرنسيين المقيمين بمصر، وكذا مع عدد من المسئولين السياسيين الذين قدموا لي شرحاً عن عملية التحول الديمقراطي الجارية بمصر ومدى هشاشتها. وخلال رحلتي، تم الإسراع بهذه العملية مع عزل الرئيس مرسي وعودة القوات المسلحة إلى المشهد السياسي، والتي تعد السلطة الوحيدة القادرة على إعادة النظام الداخلي الذي يتعرض لتهديد أعمال إرهابية كتلك التي أوضحتها التطورات الأخيرة في سيناء. وإذا كان الموقف الفرنسي هو إدانة الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات المسلحة المصرية لقمع المظاهرات التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين، ألا يكون من الأنسب أن تدين فرنسا المناورات التي تقودها الجماعة لتهديد الأمن العام وأسس التحول الديمقراطي؟ إن موقف فرنسا الحالي غير مفهوم من جانب قطاع كبير جداً من الرأي العام المصري، ويعتبرونه أحادي الجانب، ويقود هذا الموقف الفرنسي المصريين إلى اتخاذ موقف من الصحفيين الفرنسيين الذين يعملون على تغطية الأحداث في مصر. ولتأكيد صحة الطرح الذي أقدمه، أرفق مع هذا نسخة من خطاب مجموعة من الفرنسيين المقيمين في مصر، للإعراب عن عدم رضاهم عن المواقف الفرنسية إزاء التطورات التي تشهدها مصر. ولسوف يسعدني أن تقوم في أحد بياناتك العامة في الفترة القادمة بتحميل جماعة الأخوان المسلمين مسئولياتهم عن تفاقم الوضع الحالي بمصر، وهي المسئولية التي تفسر الإجراءات القمعية التي اتخذت بحقهم ووضعتهم في صورة الضحية. وإنني إذ أشكركم سيادة الوزير على الاهتمام بخطابي هذا، فإنني انتهز الفرصة للإعراب عن تقديري لكم. جون – إيف لوكونت