نظم نادى أدب قصر ثقافة دمياط، ندوة بعنوان "شهادة أدبية" للأديب سمير الفيل، حول مشواره الأدبى ورؤيته وموقفه من الكتابة ورؤيته للنقد والفن، في إطار خطة النادي للقاء جيل الشباب مع جيل الرواد. وتحدث سمير الفيل عن بداياته عام 1968 وعن قصيدة المطبعة التى ألقاها فى نفس العام أمام عبد الرحمن الأبنودى فى دمياط، والتى لقيت أصداء واسعة، وعن جيله الذي تمرد على جيل الآباء فشكل جماعة "73" التي تكونت من محسن يونس، مصطفى العايدي، محمد علوش، السيد النعناعي، سمير الفيل، حيث فتحت آفاقا لكتابة مختلفة. وعن انخراطه في الجندية بعد نشوب حرب أكتوبر بعام، تحدث عن كيف تنقل بين المواقع القتالية في سرابيوم والدفرسوار وتل الشجرة والمحسمة، وكتب عن حرب أكتوبر عدة أعمال، منها رواية "كيف يحارب الجندى بلا خوذة" وعدة أعمال درامية فى الإذاعة المصرية، وتعلم فى هذه الفترة كيف يدافع عن أرض الوطن. ويرى "الفيل" أن تجربة الحرب سجلها بشكل إنساني كما في روايته "رجال وشظايا" وكانت من أوائل الروايات، التي عالجت فكرة الحرب من خلال اشتباك الإنساني بالعسكري، أما عن مجموعته "شمال.. يمين" فقد قوبلت باحتفاء نقدي كبير وكتب عنها جورج جحا عبر رويتر "النزعة الإنسانية في الزي العسكري"، وتناولها كل من سيف بدوي وابراهيم حمزة وابراهيم جاد الله من منظور فني ونقدي مختلف. وعن فترة الانفتاح، قال "الفيل" إن ما حدث بعد الانفتاح، هو استيلاء السماسرة ورجال الأعمال على ثمار النصر، ورجع الفقراء والحسرة تأكل قلوبهم، ولقد اغتيل جيل كامل بقلب ميت وحدث انقلاب في المعايير بهدف الربح السريع، بدأه السادات وتجذر في فترة حكم مبارك.