أعلن المجلس التشريعي الفلسطيني، في قطاع غزة، أن جهاز المخابرات المصرية، منع نائبين، عن كتلة التغيير والإصلاح، التابعة لحركة حماس، من السفر عبر معبر رفح، اليوم الأحد. وقال بيان صادر عن المجلس، وصل مراسل وكالة الأناضول نسخة عنه، إن المخابرات المصرية، أرجعت النائبين في المجلس التشريعي، صلاح البردويل، وإسماعيل الأشقر من معبر رفح بعد منعهما من السفر. ولم يصدر أي توضيح عن "المخابرات المصرية" حول الواقعة. وذكر بيان المجلس التشريعي أن المنع من السفر، جاء رغم وجود "تنسيق خاص بالسفر لهما منذ يوم الجمعة الماضي". ويعتبر "البردويل"، و"الأشقر" من قيادات حركة حماس في قطاع غزة. واستنكر المجلس "هذا التصرف الغريب الذي صدر عن المخابرات المصرية والذي يتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية والقومية والذي يحدث لأول مرة بعد قيام ثورة 25 يناير في مصر"-حسب نص البيان. وطالب "الجهات المسئولة بوضع حد للمعاناة والاستهتار الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني على الجانب المصري من المعبر، والذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة منذ أكثر من شهرين"، بحسب نص البيان. ويعتبر معبر رفح هو المعبر البري الوحيد الذي يسمح للفلسطينيين بالخروج من القطاع إلى مصر ومنها إلى جميع دول العالم. لكن السلطات المصرية، ما تزال تفرض شروطا على حرية التنقل بواسطة المعبر، حيث لا يسمح سوى بمرور كبار السن، ومن يحملون أوراقًا تثبت حاجتهم للسفر كالأسباب صحية أو متعلقة بالعمل أو الدراسة، بحسب مصادر فلسطينية في قطاع غزة. وأوضحت مصادر في حركة حماس -فضلت عدم ذكر اسمها- لمراسل الأناضول، أن قادة حركة حماس، عادة ما يسافرون عبر المعبر، بواسطة "تنسيق"، تجريه الحركة مع جهاز المخابرات المصرية، ولم توضح ما إذا كان هذا التنسيق تم بالنسبة للبردويا والأشقر أم لا.