طالب الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشئون البيئة سابقًا، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، وزارة البيئة بحماية محمياتنا لا تدميرها وإهدارها، داعيًا وزارة الداخلية إلى تنفيذ القانون وإزالة التعديات. كما دعا علم الدين، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" اليوم السبت، رئيس الوزراء بصفته المسئول نظرًا لتبعية جهاز شئون البيئة له بمتابعة هذا الأمر، وكذلك رئيس الجمهورية بصفته المسئول التنفيذي الأول بالمحافظة على أراضى مصر وثرواتها الطبيعية وعدم التفريط في تراثها العالمي وعدم الخضوع للابتزاز تحت أي مسمى وإقامة القانون. وأضاف: "طلبت من المحامين الموكلين من طرفي بإقامة دعوى قضائية أطالب فيها بأبطال هذا الاتفاق الجائر"، داعيًا كل خبراء البيئة والناشطين البيئيين ومحبي الطبيعة بل وافراد الشعب المصري للتضامن معه بتلك القضية.. مضيفًا: "علمت ان هناك مجموعة من أهالي الفيوم وناشطي البيئة قد بدأوا بإجراءات رفع قضايا مشابهة". وسرد فى تصريحاته على صفحته الشخصية، قائلا: "إنه تم الاستيلاء بدون وجه حق على مساحة 110 كيلو مترات مربعة أي ما يقارب 25 ألف فدان أو 110 ملايين متر مربع من أراضي الدولة التى هي ملكي وملكك وملك كل المصريين، واصفًا إياها بأنها "جريمة في حق محميات مصر الطبيعية". وأضاف: "حيث تم الاستيلاء على أهم محمية طبيعية بمصر، وتم تدمير الحياة الطبيعية المميزة بمحمية أراضي صحراوية تحتوى على انواع نادرة من النباتات والحشرات والحيوانات، فضلا عن أنه تم الإخلال بالتوازن البيولوجي الفريد بالمحمية لصالح زراعة بعض الأفدنة بمحاصيل تقليدية كالذرة وخلافه.. مأساة أم ملهاة؟". وتابع: "حيث تهدد هذه العمليات عدد من الحيوانات النادرة بالانقراض الغزال الأبيض والفنك و..غيرها"، معتبراً أنها جريمة في حق البشرية جمعاء، موضحا أن المحمية تضم تراث عالمي وهذه المنطقة منها بالذات هي السبب في إشهار المنطقة كمحمية تراث عالمي". وتساءل: "ما حاجة مجموعة صغيرة أو حتى كبيرة من الرهبان المتعبدين للاستيلاء على المنطقة بأسرها، وأي دير في العالم كله يشغل مثل هذه المساحة المهولة والتى تقدر ب 100 مرة حجم دولة الفاتيكان، وكذلك ما حاجتهم لتحويل عيونها الكبريتية الطبيعية والتى كانت تسمى بالعيون السحرية إلى تحويلها لمزارع أسماك". كما تساءل: ما حاجتهم لاغتيال نباتاتها الطبيعية النادرة التى لا تقدر بثمن والتى تعتبر موائل ومرعى للحيوانات البرية المعرضة للانقراض؟، وما الفائدة من اقتلاع تلك النباتات من بيئتها الطبيعية واستبدالها بزراعة بضعة أفدنة بمحاصيل تقليدية كالذرة والشعير، وما الذي يجنونه من وراء بناء سور يتعدى عشر كيلو مترات من الخرسانة والبلوك الابيض ليمنعوا الحيوانات البرية من موئلها ومرعاها الطبيعي؟. وأضاف: "بصفتي مواطن مصري حريص على بلاده أرفض بأي شكل إقرار هذه التجاوزات وتقنين هذه المخالفات وأطالب السلطات المختصة بالقيام بواجبها نحو حماية مقدرات الوطن وثرواته الطبيعية".