قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف يستقبل زائريه بشكل طبيعى ويشهد إقبالًا متزايدًا منذ أن فتح أبوابه بالتاسعة صباحًا وحتى بعد ظهر اليوم السبت، مشيرًا إلى أن جميع العاملين وأمناء المتحف متواجدين حتى إغلاق المتحف بالخامسة مساءً، لاستقبال الزوار وتلبيه أى استفسارات تهم السائحين. وأكد الوزير، في بيان تناول جولته بالمتحف المصرى اليوم السبت، أنه تفقد الحالة الأمنية بالمتحف بمرافقه اللواء عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية مدير شرطة السياحة والآثار، وأن جميع المزارات الأثرية بمختلف المحافظات تستقبل الوفود السياحية بشكل طبيعي في مواعيد العمل الرسمية. وفي سياق متصل، بحث إبراهيم أمس مع مسئولى قطاع المشروعات ورؤساء الأقسام بالمتحف المصرى بحضور عادل عبد الستار، الأمين العام بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، وسلوى عبد الرحمن مدير المتحف المصرى، خطة تطوير المتحف المصرى بالتحرير والتى تتضمن تطويره من الداخل عن طريق إعادة صياغة التصميم الداخلي لقاعاته. وأشار إلى بدء عمليات التطوير بالقاعتين 32 و37 حيث سيتم إعادة الألوان الأصلية التى كانت عليها حوائط المتحف، وإزالة الأرضيات الحديثة وإعادته إلى أرضيته القديمة، كما تتضمن خطة التطوير عزل للقبة الزجاجية للمتحف وتغير الزجاج المتهدم بآخر جديد، كما سيتم تغيير منظومة الإضاءة الداخلية باستخدام الإنارة الباردة المعروفة (باللد)، التى لاتؤثر على مقتنيات المتحف من الاثار النادرة. أكد الوزير أن مشروع التطوير الذى سيتم بمساهمات من محبى المتحف المصرى دون تحمل الوزارة أية أعباء مالية، لا يهدف فقط إلى تطوير المتحف من الداخل عن طريق إعادة صياغة التصميم الداخلي لقاعاته، بل يشمل أيضاً التنسيق العام للحديقة المتحفية والتى ستتضمن أرض الحزب الوطنى المحترق حال ضمها للمتحف بأضافتها للحديقة المتحفية، وإنشاء بازارات ومطاعم على مستوى راقى بما يتلائم مع أساليب التقنية الحديثة وتكنولوجيا المتاحف. وأشار إلى إنه تم دراسة مقترح بإنشاء نفق يصل مرسى المراكب النيلية لداخل الحديقة المتحفية لتجنب مرور زوار المراكب عرض الطريق والوصول مباشرة من النيل إلى دخل حديقة المتحف، وإنشاء شبابيك التذاكر والبوابات الإليكترونية داخل النفق سواء من ناحية نهر النيل أو عند مدخل المتحف من اتجاة ميدان التحرير، وإزالة المكاتب الأمامية منه والتى تحجب رؤية المتحف من الخارج فى إطار منظومة متطورة كما فى المتاحف العالمية كمتحف اللوفر بباريس. ولفت إبراهيم إلى أن هذه المرحلة من تطوير المتحف المصري بالتحرير تأتي ضمن عدة مراحل لتحويل المتحف إلى متحف لروائع الفن المصري القديم، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير المتاحف الحالية في مصر وتحويلها إلى مؤسسات علمية وثقافية لرفع الوعي الأثري لدي أبناء الشعب المصرى.