متحاملون على أنفسهم، يبذل الأشقاء جهودا كبيرة، بغية أن يعيش أشقاؤهم في تطور دائم وازدهار، يقطفون ثمار التنمية، التي تشاركوا في زراعتها. مثال ينطبق على مصر، التي تبذل جهودا كبيرة، ليعيش أشقاؤها من دول القارة الإفريقية في نماء، لا سيما دول حوض نهر النيل، التي يربط فيما بينها هذا النهر الخالد، الذي يعد شريانا نابضا بالحياة، رابطا بين أعضاء الجسد الواحد. إفريقيا بلا حدود في خطوة جديدة، على طريق الوصول إلى تحقيق شعار «إفريقيا بلا حدود»، أعلنت وزارة الموارد المائية والري، تطوير هويس إسنا، وإعادة افتتاحه للملاحة النهرية، ويصرح محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بأن عملية التأهيل والتطوير للهويس، تأتي ضمن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، بهدف تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي، يربط بين دول حوض النيل، حيث يعد المشروع بمثابة مشروع إقليمي حيوي، يجمع دول الحوض، ويربط بينها مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعتبر أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة، التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، في جميع الدول المشاركة به. مجالات يدعمها الربط الملاحي «فيكتوريا - المتوسط» فحركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها، وبين الدول المشاركة مع دول العالم، يدعمها مشروع الربط الملاحي بقوة، ويعمل على توفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والمواني العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة، وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي، فضلا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة في المجالات كافة، الأمر الذى انعكس على رؤية المشروع، تحت شعار «قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك». مشروع الممر الملاحي للربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، أحد المشروعات الإقليمية التي تقوم برعايتها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية، تحت ريادة مصرية، برعاية من رئيس الجمهورية، ومشاركة دول حوض النيل تحت شعار "إفريقيا بدون حدود". دراسات المشروع وانتهت دراسات ما قبل الجدوى للمشروع والموافقة عليها من الدول المشاركة، بتمويل مصري وخبرات مصرية، بالإضافة إلى الانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى. وشملت مخرجات دراسات الجدوى، إعداد الإطار القانوني والمؤسسي للمشروع، والتوافق عليه من الدول المشاركة، والبدء في برنامج بناء القدرات للكوادر الفنية العاملة في مجال النقل النهري للدول المشاركة، وكذلك عقد اجتماعات اللجنة التوجيهية المسئولة عن متابعة أنشطة المشروع وإقرارها. ومن المقرر أن تشتمل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى على الدراسة التفصيلية الإستراتيجية البيئية والاجتماعية للمشروع. برامج تدريبية للكوادر الإفريقية ونظمت وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع هيئة قناة السويس ووزارة النقل، برنامجا تدريبيا عن النقل النهري، بعنوان "النقل النهري – الفرص والتحديات"، شارك في فعالياته 30 متدربا من دول حوض النيل، خلال الفترة من 9-13 يونيو 2019، بهدف بناء القدرات ضمن الأنشطة الخاصة بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط. وكان ذلك البرنامج التدريبي، هو الثاني من نوعه، حيث سبقه برنامج تدريبي، في إطار بناء القدرات بالمشروع، بعنوان "مقدمة في النقل النهري"، وذلك في فبراير 2017 بالتعاون مع المعهد الإقليمي للنقل النهري، التابع لهيئة النقل النهري. هويس إسنا ليس الأول افتتاح هويس إسنا اليوم لم يكن أولى الخطوات نحو تنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، فقد سبقه نحو تحقيق هدف المشروع، افتتاح قناطر أسيوط الجديدة، في أغسطس من العام 2018. ويشمل مشروع قناطر أسيوط الجديدة، هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى. بأبعاد 17 مترا وبعرض 170 مترا، يسمحان بمرور وحدتين ملاحيتين فى ذات التوقيت، فى زمن عبور قياسي، يقدر ب11 دقيقة، حيث يساعد ذلك التصميم، وزمن العبور القصير، على تطوير النقل النهري، بما يزيد من فعالية تنفيذ الممر الملاحي للربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط. وفي سياق متصل، وصل زمن الملء والتفريغ لهويس إسنا بعد تأهيله وتطويره، نحو 15 دقيقة، بينما كان الزمن قبل التأهيل يصل إلى 22 دقيقة.