أسطورة من أساطير هوليوود، وُلدت شيرلي ماكلين بيتي في 24 أبريل 1934م في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا، وسُميت على اسم الممثلة الطفلة شيرلي تيمبل، والدها إيرا أوينز بيتي أستاذ علم النفس ومدير مدرسة عامة، ووالدتها كاثلين كورين مدرسة دراما من نوفا سكوتيا بكندا، وشقيقها الأصغر هو الممثل والكاتب والمخرج وارن بيتي، ويعود أصل عائلتها إلى إنجلترا وأسكتلندا. انتقلت الأسرة إلى مدينة نورفولك، بدأت تدرس الباليه في سن 3 سنوات في مدرسة واشنطن للباليه، وقدمت مع المدرسة أعمالا كلاسيكية مثل باليه روميو وجولييت والجمال النائم ولعبت دائماً أدوار الصبيان، لأنها الأطول في المجموعة وبسبب غياب الذكور في فصول المدرسة، وحصلت على دور أنثوي أساسي باليه سندريلا وكسرت كاحلها وهي تستعد خلف الستار إلا أنها أحكمت ربط الضمادات على حذائها وأكملت دورها حتى النهاية وقررت عدم احتراف مهنة البالية لأنها أصبحت طويلة أكثر من اللازم، واتجهت إلى أشكال أخرى من الرقص والتمثيل والمسرح الموسيقي والتحقت بمدرسة واشنطن لي الثانوية، وكانت في فرقة التشجيع، ومثلت في العروض المسرحية المدرسية، وسافرت إلى نيويورك فور انتهاء الثانوية وعملت كموديل وراقصة، وحصلت على دور في كورال مسرحية أوكلاهوما الموسيقية، وغيرت في هذه الفترة اسمها إلى شيرلي ماكلين معتمدة اسم والدتها قبل الزواج. انطلاقتها الكبيرة أتت في 1954م مع مسرحية برودواي لعبة البيجاما، لتتعاقد بعدها مع شركة باراماونت وتشارك في الفيلم السينمائي (مشاكل مع هاري) لألفريد هيتشكوك 1955م، ورُشحت لجائزة الأوسكار بعد ذلك بثلاث سنوات عن دورها في فيلم البعض يأتي ركضاً، مسيرتها الفنية بلغت أكثر من 70 فيلماً متنوع الأدوار، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية منها داون تاون آبي. أثبتت أنها متعددة المواهب فإلى جانب التمثيل والرقص فهي كاتبة ناجحة، فقدمت 15 كتاباً من الكتب الأكثر مبيعاً، منها مذكراتها الأولى لا تسقط من الجبل التي نشرتها في 1970م، واستمرت في تسجيل تجاربها منها رحلتها إلى الصين 1973م وآخرها بعنوان أنا فوق كل ذلك 2011م. رُشحت شيرلي ماكلين لستة جوائز أوسكار، وحصلت عليها في 1984م عن فيلمها شروط التحبيب، وقالت في لحظة تسلمها الجائزة وفق ما نشرته مجلة هوليوود ريبورتر "لقد تساءلت منذ 26 عامًا كيف سيكون هذا الشعور"ثم أضافت "أنا أستحق ذلك"، كما فازت بسبع جوائز جولدن جلوب وجائزة إيمي عن البرنامج التلفزيوني الخاص "Gypsy in My Soul" بالإضافة إلى جائزة الدب الذهبي لإنجازها مدى الحياة في مهرجان برلين السينمائي الدولي 1999م، وجائزة سيسيل بي ديميل لمساهمتها البارزة في مجال الترفيه، وجائزتي الأكاديمية البريطانية، وجائزتي الدب الفضي الألماني والكاميرا الذهبية، وجائزتي كأس فولبي في مهرجان البندقية السينمائي ، وجائزتي دوناتيلو في إيطاليا، وجائزتي جمعية نقاد نيويورك السينمائي و جمعية نقاد لوس أنجلوس السينمائي، ووسام جوقة الشرف الفرنسية، جائزة مركز كينيدي الثقافي في ديسمبر عام 2013م لمساهمتها الدائمة في الثقافة الأمريكية من خلال فنون الأداء، ولديها نجمة في ممر الشهرة في هوليوود، ونُحت لها تمثال بالشمع في متحف مدام توسو في لاس فيجاس. تزوجت من المنتج ورجل الأعمال ستيف باركر في 1954م، وأنجبا ابنتهما ستيفاني، وانفصلا في 1982م.