قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إن السيدة زينب رضي الله عنها، كانت تتسم بالحكمة ولذا كان يأتي إليها الكثير من آل البيت لاستشارتها في أمور الحياة ولقبوها بلقب «المشيرة»، موضحًا أن السيدة الكريمة رضي الله عنها ولدت عام 6 هجرياً وتوفيت عام 62 هجرياً عن عمر 56 عاماً. وأضاف جمعة، خلال برنامج «مصر أرض الصالحين» المذاع عبر القناة الأولى، «من الممكن أن نقول على مفتاح السيدة الطاهرة زينب رضوان الله عليها هو الحكمة»، موضحاً أن رحلتها إلى مصر مليئة بالأسرار، حيث إنها رضي الله عنها كان لها قسمين في حياتها، القسم الأول كانت من المقدرات التي تجلس في المنزل وليست بحاجة إلى الاحتكاك بالحياة السياسية، ثم انتقلت إلى القسم الثاني عقب خروجها لنصرها أخيها الحسن رضي الله عنهما، ودار بينها وبين يزيد بن معاوية حوار سألها عن المكان الذي تريد إن ترحل إليه، ودار مشاورات لرحيلها إلى المدينة ومن هنا شعر معاوية بخطر وجود السيدة زينب في المدينة. وتابع «جمعة»: أن معاوية بدأ يفكر في تدبير مكيدة أخرى ل آل البيت ووصلت الأخبار إليهم، لذا طلبوا من السيدة زينب أن ترحل من المدينة إلى الكوفة أو الشام، موضحاً أن تصادف وجود والي مصر مسلمة بن مخلد بن صامت الأنصاري. وأكد مفتي الجمهورية الأسبق، أن السيدة زينب عندما دخلت إلى مصر دخلت من مدينة "بلبيس" وكان في استقبالها أهل مصر بالبكاء والتعازي، وكان معها فاطمة بنت الحسين، وعلي زين العابدين.