عرض كنز "دوش"، الذي يعد واحدًا من أغلى كنوز العالم، لأول مرة بالمتحف المصري فى شهر مارس من عام 2015. يقع معبد دوش على بعد نحو 125 كيلو مترا من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، هو يتبع قرية دوش بمركز باريس، والمعبد يرجع إلى العصر الروماني، وتم بناؤه في عهد الأباطرة الرومان بداية من الإمبراطور دومتيان وهادريان وتراجان . والمعبد فى الأصل يقع داخل بقايا حصن أثرى أو قلعة أثرية، بأكثر من طابق، ويقول محمد سعيد نور باحث فى التراث والآثار لبوابة الأهرام ،إن مدينة دوش كانت حدودية، لذا بني فيها الرومان قلعة عسكرية، فلقد كان هذا المكان ملتقى لخمسة طرق للقوافل التجارية، ولقد كانت المدينة القديمة مكانا مزدهرا بالزراعة والحرف اليدوية وصناعة النبيذ. وأوضح نور أنه تم حفر مجموعة من القنوات المغذية للمدينة بالمياه اللازمة للري والشرب، ولقد هجرت المدينة بعد القرن الرابع الميلادي بعد جفاف الآبار والقنوات المغذية للمدينة، مؤكدا أن أغلب الدراسات تؤكد أن القلعة كانت تقع على تل يبلغ ارتفاعه 79 مترا، وهو مكان يكشف السهل المنبسط حوله لعدة كيلومترات مسهلا مراقبة طرق القوافل خصوصا درب الأربعين الأشهر بالواحات قديما، وهو طريق يصل بين وادى النيل عند أسيوط وحتى السودان . وتقع القلعة شرق المعبد المخصص للثالوث أوزيريس وحورس وإيزيس، ولكن في هيئاتها وصفاتهم في العصر الروماني، ويقال إن المعبد كان مغطى بالذهب ،وقد تحول المعبد إلى كنيسة وتم تغطية النقوش بملاط من الجير الأبيض وكذلك الجدران المصنوعة من الطوب اللبن معطية المكان لونا أبيض لافتا وجميلا ويرى من على بعد مسافة طويلة. تعمل بالمنطقة بعثة دائمة هي بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية وقد تم اكتشاف كنز دوش الموجود حاليا بالمتحف المصري، وهو عبارة عن إكليل وأساور وقلادة ذهبية ،وجدت داخل إحدى الغرف فى الحصن أو القلعة داخل إناء فخاري بواسطة عمال البعثة. وأوضح محمد سيد نور أن الكنز الذي تم عرضه لأول مرة بالمتحف المصري ، يعتبر من أغلى كنوز العالم ، حيث يتكون من تاج ذهبي من صفائح على شكل أوراق العنب تتوسطها سبيكة ذهبية تحمل تمثال سرابيس ، بالإضافة إلى أشياء أخرى.