للمرة الأولى تحصل فتاتان مصريتان على جواز السفر البحرى على سفن الصيد، مما يجعل من كل منهما مشروع قبطان فى المستقبل القريب..ريم الردان وميادة رمضان السهيلى فى سابقة هى الأولى من نوعها حصلتا على درجة ضابط مناوبة ملاحية على سفن الصيد.. ومازالتا تحلمان بالكثير وتتمنيان أن تنال المرأة فرصتها كاملة فى المجال البحري. تحدث كل منهما الصعاب، بدءا من غرابة اختيار هذا التخصص فى الكلية ، إلي صعوبة مواد الدراسة، ثم التحدى الأكبر وهو أن «البحر للرجال» «نصف الدنيا» التقت ريم وميادة في هذا الحوار. - فى البداية نحب أن نعرف قراء نصف الدنيا أكثر عن ريم الرادان وميادة رمضان؟ ميادة: اسمى ميادة رمضان السهيلى عمرى 23 عاما تخرجت فى كلية المصايد والاستزراع السمكى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوچيا والنقل البحرى بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكنت الثانية على الدفعة بعد التخرج حصلت على دورات الحتميات واجتياز الاختبارات التأهيلية للحصول على شهادة معتمدة من هيئة السلامة البحرية. ريم: اسمى ريم إبراهيم الردان 22 عاما، عقب حصولى على شهادة الثانوية العامة التحقت بكلية المصايد والاستزراع المائى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوچيا والنقل البحرى وكان تحديا كبيرا إلى أن تخرجت بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكنت الرابعة على دفعتى وكنت أول بنت تتولى رئاسة اتحاد الطلبة بالكلية. وكان أهلى يرغبون فى التحاقى بكلية الصيدلة لأن والدى طبيب بشرى وأخى صيدلى لكنى لم أوفق وكان دائما يراودنى حلم الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية أو الحربية،فأنا عاشقة للانضباط والالتزام والسبب فى ذلك يرجع إلى عائلتي، لكن المجال لم يكن مفتوحا أمامى لتحقيق حلمى. - من شجعكما على الالتحاق بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوچيا والنقل البحرى ..واختيار هذا المجال تحديدا ؟ ريم: أسرتى شجعتنى على خوض ذلك التحدى والحمد لله الحلم تحقق بدعم الأهل ورغم تعرضى لبعض المضايقات كونى بنتا لكن مع مرور الوقت حظيت بدعم وتشجيع جميع زملائى فى الدفعة والكلية وأود أن أتوجه بالشكر إلى الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية والدكتور حاتم حنفى عميد الكلية على دعمهما الدائم لنا فهناك اهتمام كبير بالطلبة حتى بعد التخرج. هناك الكثير من النماذج المشرفة للنساء وهذا شجعنى على أخذ المخاطرة وتحقيق التحدى وأن أكون قبطانا مثل مروة السلحدار وچومانا كوري. ميادة: عائلتى تعمل فى مجال الصيد أبا عن جد منذ أكثر من 25 عاما،حلمى فى البداية كان الالتحاق بكلية الهندسة قسم صناعة السفن لكن لم أوفق،فالتحقت بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوچيا والنقل البحرى كلية تكنولوچيا المصايد والاستزراع المائى قسم مصايد. -ما الصعوبات التى واجهتكما؟ ميادة:المجال بالنسبة لى كبنت كان مبهما ومحاطا بالكثير من علامات الاستفهام، لأن الكلية جديدة ولم تخرِّج أحدا وكنت ثالث دفعة تدخل الكلية،وأصررت على النجاح فى هذا المجال وأن أكون أول ضابط مناوبة على سفن الصيد. وكنت الثانية على دفعتى وتفوقت فى دراستي. ريم: كنا نواجه أشكالا من التنمر والزعم أن البحر للرجال فقط لكن الكلية ساعدتنا كثيرا،والصعوبة الآن تكمن فى إيجاد فرص العمل نظرا لصعوبة لدخول النساء فى القطاع البحري. كنت أعلم أن التحاقى بذلك المجال ليس بالأمر الهين لكننى قررت خوض التحدى خصوصا أن سوق العمل يتطلب تلك التخصصات الجديدة. خضنا تدريبات شاقة سواء بالنزول إلى مزادات بيع الأسماك أو التدريب فى الموانئ. - حدثينا أكثر عن طبيعة الدراسة فيها؟ ميادة: طبيعة الدراسة عندنا شقان الشق العلمى البيولوچى (يخص البحث العلمى وتقييم المخزون السمكي) والشق الثانى الملاحى العملي. - بماذا شعرتما بعد حصولكما على جواز السفر البحري؟ ميادة: تخرجت فى أكتوبر 2020 ولم أكتف بشهادة البكالوريوس وحصلت على دورة حتميات فى معهد السلامة البحرية ودخلت الامتحانات التأهيلية لضابط المناوبة على سفن الصيد وحصلت على جواز السفر على سفن الصيد بتاريخ 30/11/2020 ريم: أشعر بالفخر بعد حصولى على جواز السفر لأنى نجحت فى المجال الذى لم تصل إليه أى بنت قبل ذلك وهذا نجاح أنى حققت حلمى ونجاح لأهلى أيضا. - ما المؤهلات التى تعتقدون أنها يجب أن تتوافر فى أية فتاة تخوض هذا المجال؟ ريم: أن تمتلك الشجاعة والجرأة ولا تسمح لأى شيء بأن يعطلها. - بماذا تحلم ريم الردان وميادة رمضان على المستويين الاجتماعى والعملي؟ ميادة: أحلم بالنجاح المستمر فى مجالى وأن أصل إلى أعلى المراتب وسأكمل الدرسات العليا. ريم: أتمنى الوصول إلى رتبة قبطان وأكمل فى مجالى وأتمنى أن تنال المرأة فى المجال البحرى فرصتها كاملة،