نجح نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، أيمن منصور، فى أن يحفر اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ مصر الكروى، ليس فقط بتحقيقه للبطولات مع القلعة البيضاء، لكن أهدافه الشهيرة كان لها مفعول السحر، أبرزها هدفه الشهير فى مرمى الجابون ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها (تونس 1994)، وكان أسرع هدف فى تاريخ البطولة، سجله بعد 21 ثانية، وكذلك هدفه الشهير فى مباراة الأهلى والزمالك فى أول مباراة إفريقية، تجمع القطبين بنهائى كأس السوبر الإفريقى فى نفس العام بالعاصمة الجنوب إفريقية «جوهانسبرج»، وقاد الفريق الأبيض لأول لقب سوبر قارى، وبرغم ابتعاده عن الزمالك حاليا، فإنه يؤكد فى حواره ل «الأهرام العربى» أن قلبه وعقله لا يزالان متعلقين بالقلعة البيضاء، بل يتمنى انضمام نجله للنادى الذى تربى فيه والده، كما شدد على أنه رهن إشارة ناديه فى أى وقت. الجماهير تتساءل: أين أيمن منصور الآن وهل تركت التدريب؟ فى الوقت الراهن أنا رئيس منظومة كرة القدم فى نادى الصيد، وليس سهلا أن تكون المسئول الأول عن كل ما يخص اللعبة فى ناد كبير بحجم نادى الصيد، فالأمر لم يكن مجرد منصب فقط، لكن أنا مسئول عن وضع الخطط والرؤى لتطوير اللعبة فى النادى، والأهم أن أعلى درجات النجاح تكمن فى تقديم مواهب حقيقية للكرة المصرية، فهم النواة الحقيقية لمنتخب مصر، كما أن قطاع الناشئين بالنادى، يضم العديد من المواهب الكروية، وحققوا نجاحات كبيرة فى دورى الناشئين، ونحن نستمر فى العمل على صقل هذه المواهب، وما يترتب عليه إتاحة فرصة الانتقال إلى أندية الكرة الكبرى مثل الزمالك والأهلى والإسماعيلى. وأين أنت من نادى الزمالك؟ أنا تحت أمر الزمالك فى أى وقت، فهو بيتى وصاحب الفضل علىّ، فأنا رهن الإشارة فقط، والجميع يعلم إخلاصى للمكان، ومنذ كنت لاعبا أجريت 3 عمليات فى ظهرى، وكنت أنزل الملعب، وأتحامل على نفسى، وكنت أسافر إلى تايلاند لكى أسعد جمهور الزمالك وهذا أمر مشرف فى تاريخى، وبعد الاعتزال تواجدت ضمن الأجهزة الفنية للزمالك عدة مرات، الأولى مع البرتغالى فينجادا، وحققت نجاحا منقطع النظير وبعدها تقدمت باستقالتى، والمرحلة الثانية كانت مع الفرنسى هنرى ميشيل، وكانت هناك تحفظات فى الرؤية الفنية لأنه مدرب كان "يمشى بدماغه"، وبلغت هذا الكلام لمسئولى النادى، أما المرحلة الثالثة فكانت مع كرول. كيف ترى خسارة الزمالك لبطولة إفريقيا وكأس مصر وخروجه من الموسم بلا بطولات؟ الزمالك لم يظهر بالشكل الهزيل الذى يجعله يخرج بدون بطولات، لكن الأمر فقط ارتبط بالتوفيق من عدمه، لأن نفس الفريق هو الذى حصد 4 بطولات العام الماضى أبرزها الكونفيدرالية، وكان فى الإمكان أن يحقق ما هو أفضل هذا الموسم، وما قدمه الفريق فى نهائى دورى أبطال إفريقيا خير دليل على كلامى، فالعالم كله رأى أن الزمالك كان أفضل من الأهلى فى المباراة النهائية، وكان الأحق بالتتويج باللقب، وخروج الفريق من نصف نهائى كأس مصر بكل تأكيد جاء بعد هذه الصدمة، وأعتقد أن العامل النفسى كان له دور كبير فى ذلك. إذن ترى أن الفريق قادر على التعويض فى الموسم الجديد؟ الزمالك يؤدى بشكل جيد، والفريق يسير بخطى ثابتة، وما حدث مع الفريق من إخفاقات يحدث مع أفضل الأندية فى العالم، لكن فى النهاية تعود لمستواك مرة أخرى، فالفريق يمتلك أفضل قوة هجومية فى مصر حاليًا، ولو قمت بوضع لاعبى الزمالك فمع المقارنة مع الآخرين "مافيش فرقة تقف قصادهم"، فالزمالك من وجهة نظرى لايزال الأقوى رغم الإخفاقات وهذا هو حال كرة القدم، فلابد من متوج واحد للبطولة وليس معنى ذلك أن من لم يحالفه التوفيق ضعيف. تحدثت أن عدم التوفيق سبب ضياع الألقاب.. لكن البعض يرى رحيل مجلس الإدارة السبب؟ بكل تأكيد الاستقرار الإدارى فى أى ناد هو النجاح الأكبر لفريق كرة القدم، ولابد أن يشعر اللاعبون والجهاز الفنى بهذا الاستقرار، لأنه يعطى نوعا الأمان لجميع أفراد الفريق، لكن إذا تحدثنا عن تأثر الفريق برحيل مجلس الإدارة، فهذه نقط تعد مستقبلية، وسيظهر تأثيرها مع بداية الموسم الجديد، وهذا دور المسئولين فى الوقت الراهن، لأن عندما تخرج بدون تحقيق أى لقب، مع عدم استقرار إدارى، فهذا أمر صعب ويجب علاجه سريعًا، فأفراد الفريق الحاليين يمتلكون من الشجاعة والخبرات ما تجعلهم قادرين على العودة بشكل سريع، لكن يجب أن يكون دور الإدارة فعالا بشكل أكبر، لأن العامل النفسى مهم جدًا للاعبين وهذا دور الإدارة. فى المواسم الثلاثة الأخيرة الزمالك يظهر قاريًا أقوى منه محليا.. فما تفسيرك لذلك؟ باستثناء الموسم الأخير، الزمالك بطل كأس مصر فى آخر أربعة مواسم، أما بخصوص الدورى فالفريق من وجهة نظرى رأى أن الأمور أصبحت صعبة بشكل كبير، لذلك ركز فى إفريقيا أكثر، وأعتقد أن الفريق الحالى والذى يمتلك عناصر هى الأفضل فى القارة وليس مصر فقط، قادر على تحقيق بطولة الدورى، بشرط أن يكمل بنفس الأداء الذى بدأ به الموسم الماضى دون تراجع أو تعاون، خصوصا من اللاعبين الذين اعتادوا على ضغط المباريات الكبيرة. ابنك "أحمد أيمن منصور"، أحد أفضل اللاعبين على الساحة، لماذا مع نهاية كل موسم تخرج التكهنات عن انتقاله للقطبين وفى النهاية يستمر مع بيراميدز؟ أحمد عقده مستمر مع نادى بيراميدز لمدة موسمين مقبلين، وناديه لا يرغب فى التفريط فى خدماته، خصوصا أنه إحدى الركائز الأساسية فى صفوف الفريق، لكن هذا لا يمنع أنه بالفعل أكثر من مرة حاول الأهلى والزمالك التفاوض معه منذ كان فى النادى المصرى نظرًا لقدراته الكبيرة، لكن نجح بيراميدز فى النهاية فى الحصول على خدماته، وحتى الآن يقدم مستوى جيدا مع الفريق، وهو ما يجعله ينضم للمنتخب بشكل مستمر، لأن الفريق أصبح طامحا فى الحصول على بطولات، خصوصا أنه نجح فى الوصول لنهائى الكأس فى أول موسم، ثم الوصول لنهائى الكونفيدرالية. إذن أنت تؤيد استمراره مع بيراميدز؟ استمراره مع الفريق مفيد للنادى وله فى نفس الوقت، لأن الفريق فريق بطولات ويمتلك العديد من العناصر القوية، لكن لا أخفى أن أمنيتى الأولى هى انضمامه لنادى الزمالك، وأتمنى أن أخذه من يده للبيت الأبيض، لكن للأسف الأمر لم يكن بيدى، لأنه مرتبط مع فريقه بعقد ولا بد أن نحترم رغبة الفريق وتمسكه به، وهذا أمر فى حد ذاته رائع لأن بيراميدز فرض نفسه على الساحة الكروية بأنه فريق يضم اللاعبين أصحاب القدرات الكبيرة فى اللعبة داخل مصر. وماذا لو كانت رغبته عكس رغبتك؟ من حقه أن يختار طريق نجاحه لو لزم الأمر ذلك، لكنه يعلم جيدًا رغبتى فى انضمامه للزمالك، وبالفعل النادى الأهلى تفاوض مع أحمد فى فترة من الفترات، ولم أتدخل فى العروض التى يتلقاها وهو صاحب القرار الأخير، لكن أعى جيدًا احترام ابنى لقراراتى، ونقطة واحدة يجب توضيحها لابد أن أحترم راحته، بمعنى أخر يجب أن تكون الرغبات متماشية مع طريقة الاحتراف، وأن تكون رغبتى تتواكب مع رغباته، وهذا ما أتمنى حدوثه بكل تأكيد.