صرح مسئولون أفغان، اليوم الخميس، بأن 12 طفلا قتلوا وأصيب آخرون جراء غارة جوية على مسجد بإقليم تخار شمالي البلاد. وقال عضو مجلس الإقليم محمد عزام أفضلي، إن الغارة وقعت بعد ظهر أمس الأربعاء، في منطقة بهاراك، بعد أن قتل مسلحو طالبان أكثر من 40 فردا من قوات الأمن الأفغانية في ساعات الصباح الباكر من اليوم نفسه. كما أكد المتحدث باسم حاكم الإقليم وقوع الغارة. وأضاف أفضلي، أن طائرة استهدفت ال مسجد بعد تلقيها معلومات بأن مسلحين من طالبان شاركوا في الهجوم الدموي على قوات الأمن صباحا يتحصنون هناك. وقال أفضلي ومصدر أمني آخر، إن المسلحين كانوا قد غادروا ال مسجد بالفعل عندما وقعت الغارة. وأفاد ناشط في الإقليم بأن عشرات الأطفال كانوا في ال مسجد وقت الغارة، مضيفا أن إمام ال مسجد كان من بين الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفى. وقال إن الغارة دمرت ال مسجد بالكامل. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان وقوع هجوم جوي، لكنها قالت إنه أسفر فقط عن مقتل 12 من مسلحي طالبان من بينهم عدد من القادة. وقالت الوزارة: "عينت وزارة الدفاع فريق تحقيق لتقييم المزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين جراء هذا الهجوم". في غضون ذلك، لجأ نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، إلى فيسبوك لتهديد الصحفيين باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم إذا تبين أنهم ينشرون "شائعات". ويأتي استمرار العنف في أفغانستان على الرغم من محادثات السلام الجارية بين ممثلي الحكومة و طالبان في قطر، والتي انطلقت الشهر الماضي. ويرفض المسلحون حتى الآن القبول بوقف لإطلاق النار، ويتوقع الخبراء مفاوضات طويلة وشاقة قبل الاتفاق على مثل هذا الوقف. وتشهد مناطق جنوب البلاد قتالا عنيفا منذ أكثر من أسبوع. ولقي أكثر من مئة مدني حتفهم في هذا القتال ونزح عشرات الآلاف من قراهم.