بعض الجهلاء، وأغلبهم من الدخلاء على العمل السياسي بالمفهوم العلمي الصحيح من أمثال الذيول والتوابع الذين تستخدمهم عصابة الشر والكراهية في الدوحة ولندن واسطنبول لارتكاب جرائم التحريض ضد مصر ، يغيب عنهم أن حركة التقدم الإنساني لصنع تاريخ جديد لمجتمع جديد لا يمكن إيقافها ب أدوات الشوشرة و مفردات التشكيك . إن حركة التقدم الإنساني التي يقودها السيسي في مصر منذ 6 سنوات سعيًا لصنع تاريخ جديد يرتكز إلى مجتمع جديد، هي حركة شعب بأكمله قرر فى 30 يونيو 2013 أن ينهض وأن يستعيد دوره كأشهر البنائين على طول التاريخ بالعمل ليل نهار بلا تعب ولا ملل ودون انشغال بأي نوع من الجدل! ما يجري على أرض مصر هو معركة بين صناع الحياة وتجار الموت، ومن الطبيعي أن تنتصر إرادة الحياة لأنها إرادة الله على الأرض بعكس ما يردد ويروج له تجار الموت، الذين يسيئون للدين بتفسيرات تبيح تدمير الأوطان واغتيال الرموز وتسفيه الأئمة والعلماء وكل من يكشف زيفهم ويفضح ضلالهم. إن الأموال الطائلة التي تنفق وساعات البث التي تتواصل ليل نهار لإغراق مصر ب الأكاذيب والشائعات لن تسفر عن شيء سوى زيادة يقين المصريين بأنهم يسيرون على الطريق الصحيح، مهما تكن المصاعب ومهما تكن الكلفة التي يدفعها المصريون عن رضا وطيب خاطر، طلبا لمستقبل آمن وزاهر يضمن حياة كريمة لأجيال الغد. إن الرد الوحيد الذى تملكه مصر على مثل تلك الخزعبلات المتكررة من موسم لآخر ليس فقط فى إهمال وازدراء هذه الأعمال الصبيانية، وإنما فى أرض الواقع، حيث يتواصل بناء المصانع وإقامة الجسور و استزراع الصحراء و إزالة وصمة العشوائيات لتغيير وجه الحياة لصالح المواطنين، وبما يقدم نموذجًا يحتذى به فى القدرة على قهر المصاعب بقدرات ذاتية تغنى هذا الشعب دائمًا عن الرد على الخصوم والكارهين بمثل ما يفعلونه. وخلاصة القول إن: مصر لا تعرف لغة التآمر وزرع القنابل وإطلاق الشائعات وإنما هى دولة بناء قادرة على الإسهام فى صنع حركة التقدم الإنساني.. وهذا هو ما يثير غيظ وحقد وحنق الكارهين لمصر ونظامها السياسي! ولم يكن ما قاله الرئيس السيسي قبل يومين عن صحة رهانه على وعي الشعب المصري سوى تعبير عن الامتنان لهذا الشعب الذي لم يشغل باله بالصغائر والمهاترات وحملات الشوشرة الصبيانية، وإنما واصل مسيرة العمل لتأكيد إصراره على صنع تاريخ جديد لهذا الوطن متحملا في ذلك فاتورة البناء والتصحيح! خير الكلام: نيران الحقد لا تحرق سوى الصدور الحاملة لها! [email protected] * نقلًا عن صحيفة الأهرام