أكد المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، أن مصر لاتمتلك رفاهية عدم علاج التشوهات فى منظومة الدعم الحالية، خصوصًا أن البترول والغاز، هما مصادر ناضبة للطاقة، ولا يمكن الاعتماد عليها بصفة دائمة. وتساءل شعيب عن الأسباب التى تحول دون اعتماد مصر على مصادر أخرى للطاقة خصوصًا الطاقة الشمسية، والتى أوضحت الدراسات العلمية أن مصر تقع ضمن أفضل 5 دول داخل الحزام الشمسى، وأن شدة الإشعاع بها تتراوح من 2000 إلى 3200 كيلوات لكل كيلو متر مربع من الأرض، فى حين أنه فى دولة مثل ألمانيا يتراوح من 1000 إلى 2000. وأضاف أن متوسط عدد ساعات سطوع الشمس بمصر يصل إلى 15 ساعة يوميًا، مشيرا إلى أن الأرقام الحقيقية لتكلفة توليد الكيلوات من الكهرباء، وفقًا لسعر الغاز المباع للنشاط الصناعى وليس السعر الحالى هى جنيه لكل كيلو فى حين أن متوسط تكلفة الكيلوات المولد من الطاقة الشمسية تتراوح من 10 إلى 12 سنتًا فقط. وطالب أن تكون الاستفادة من الطاقة الشمسية هى البديل الاستراتيجى الذى يجب أن تتبناه الدولة للخروج من المأزق الحالى مقترحًا أن يتم السماح للقطاع الخاص المصرى والأجنبى بتنفيذ مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وفقا لنموذج استثمارى جاذب وعلى غرار نظام المشاركة المطبق فى عمليات البحث والتنقيب عن البترول بمصر. وأشار إلى أن تطبيق نظام التسخين الشمسى بالمنازل يمكن أن يوفر حوالى 25% من استهلاك الكهرباء، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن قطاع الكهرباءالتى تشير إلى أن المنازل تستهلك 45% من الكهرباء المولدة بمصر وأن 60% من تلك الكمية يتم استخدامها فى تشغيل سخانات المياه، مدللاً على أن نسبة استخدام الطاقة الشمسية فى التسخين بإسرائيل تبلغ 85%.