أكد أسامة هيكل ، وزير الدولة للإعلام، أن عام 2020 سيظل علامة فارقة في تاريخ البشرية، ووصفه بأنه عام «الكورونا» وهي أزمة غير مسبوقة. وأشار إلى أنها كشفت أهمية الإعلام الجديد ووسائل التواصل الحديثة. وقال «هيكل» خلال كلمته في ندوة أخلاقيات التغطية الإعلامية في زمن كورونا التي نظمتها كلية الإعلام جامعة القاهرة إن الحكومة المصرية أدارت ولاتزال تدير أزمة «كورونا» على محورين رئيسيين، الأول هو الحفاظ على صحة المواطن، والثاني هو عدم الإضرار بالاقتصاد الوطني وأن الأداة الرئيسية في ذلك كانت الإعلام. وفكرة استخدام الإعلام في إدارة الأزمة اعتمدت على جعل المواطن شريكا مع الحكومة في كل خطوة، وذلك كان يحتاج إثبات المصداقية، والتأكيد على الاستباقية في إطلاق المعلومات الدقيقة دائماً. وكانت خطة الإعلام في هذه الأزمة تعتمد على إصدار بيانات يومية من وزارة الصحة بالأرقام الدقيقة للإصابات والوفيات وحالات الشفاء، ثم مؤتمرات صحفية للوزراء المعنيين بالأزمة كل في تخصصه بمقر وزارة الدولة للإعلام، وكذلك بيان دوري على الهواء مباشرة لرئيس مجلس الوزراء عقب كل اجتماع لإدارة الأزمة لإطلاع المواطنين على آخر القرارات والتطورات في أزمة كورونا والرد على كل ما يثار في الشارع حول الأزمة. وأكد «هيكل» أن الحكومة المصرية باعتراف المواطنين أنفسهم وباعتراف مؤسسات دولية كثيرة نجحت في إدارة هذه الأزمة التي نتمنى أن تنتهى على خير. وأوصى «هيكل» خلال كلمته بالندوة بضرورة الاهتمام بالإعلام الجديد باعتباره إعلام المستقبل، وضرورة تطوير مناهج كليات الإعلام بشكل عاجل، حيث أن القوالب الجامدة في الإعلام انتهت وحل المرسل مكان المستقبل والعكس صحيح.
