9 سنوات مرت على رحيل أيقونة السينما المصرية والعربية، «مارين مونرو الشرق» هند رستم ، التي رحلت عن دنيانا في مثل هذا اليوم 8 أغسطس من عام 2011، ورغم كل هذه السنوات، مازالت هند رستم ، تحتفظ بمكانتها في قلوب عشاق السينما المصرية. هند حسين محمد باشا رستم، من مواليد حي محرم بك في الإسكندرية ، في نوفمبر 1931، عاشت ابنة العائلة الأرستقراطية المصرية 80 عاما في دنيانا، نجحت فيها في خطف قلوب الملايين؛ بخفتها ولياقتها وجمالها والذوق الراقي الذي كان عنوانا لها، وكان أول ظهور فني لها عام 1947، ثم ظهرت في عام 1949 خلال أغنية «اتمخطري يا خيل» لمدة دقيقتين ككومبارس تركب حصانًا خلف ليلى مراد، في فيلم غزل البنات ، مع نجيب الريحاني، وليلى مراد، ويوسف وهبي. هند رستم مع بعض الفنانيين يبلغ عدد الأفلام التي قدمتها هند رستم للسينما المصرية ما يزيد عن 70 فيلما، ما بين «غزل البيات» عام 1949، و« حياتي عذاب » عام 1979، والذي كان آخر أفلامها قبل إعلانها اعتزال الفن نهائيا، وكان عمرها في وقت اعتزالها 48 عاما فقط. سر الأسرار، الذي غير حياة هند رستم ، هو الدكتور محمد فياض ، زوجها الذي قررت ترك الفن بعد ارتباطها به، ولم تعود عن قرارها ابدا، وظلت آخر 30 عاما في الظل بعيدا عن الأضواء، بعد أن شعرت بالراحة والأمان بعد استقرار حياتها الأسرية. هند رستم حصدت الفنانة هند رستم على العديد من الجوائز والأوسمة، من أبرزها شهادة تقدير عن فيلم «نساء في حياتي» من مهرجان فينيسيا 1957، كما تم تكريمها من قبل جمعية العالم العربي بباريس، وتم تكريمها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993، وذلك عن مجمل أعمالها. هند رستم تحكي هند رستم ، في حديث إذاعي نادر لها، عن تخليها عن نجوميتها بطيب خاطر، بعد زواجها بالدكتور محمد فياض ، حتى وصل بها الأمر عند وصولها إلى العاصمة اللبنانيةبيروت في أحد جولاتها الفنية، أن قدمت نفسها لاستقبال الفندق الذي ستقيم فيه خلال فترة إقامتها في لبنان، بأنها مدام الدكتور محمد فياض ، وعبرت هند رستم عن اعتزازها بزوجها، وقالت إنها عندما تقول «أنا مدام دكتور فياض»، فإن ذلك يجعلها تشعر بأنوثتها، لكن عندما تقدم نفسها باسم نجوميتها هند رستم ، فإن ذلك يجعلها تشعر بأجواء العمل وضغوط النجومية. هند رستم