رأي عن آثار أزمة كورونا التى بدأت وستمتد طويلا على كل دول العالم، استضافت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية برئاسة الأستاذ أحمد الوكيل عن طريق الفيديوكونفرانس ، الدكتور يوسف بطرس غالى الوزير الأسبق متحدثا لأول مرة منذ عام 2011، معلنا أن المشكلة الأكبر أن الفترة الحالية التى نواجهها فترة غير واضحة اقتصاديا وأنه فى الأزمات الكبرى السابقة عامى 1930 و2008 كانت أسباب الأزمتين معروفة وقد بدأتا فى أمريكا وانتشرتا فى أوروبا إلا أنه بالتعاون بين الدول أمكن حل الأزمتين، بينما أزمة كورونا فإنها باتساع العالم، وتأثيراتها أوجعت كل الدول وجعلتها تبحث عن حلول فردية على طريقة «يلا نفسى». وقال يوسف بطرس إن العالم فى أزمة كورونا مثل شخص أصيب فى حادث سيارة بكسور فى جميع أجزاء جسمه وارتجاج فى المخ وتمزق فى مختلف أعضائه، وبالتالى أصبح ضروريا علاجه بالكامل لمحاولة إنقاذ حياته وضمان عدم وفاته، مضيفا أن هناك تناقضات يواجهها العالم نتيجة الأزمة وسنعيش معها فترة طويلة وتحتاج إلى تفكير جاد وعميق فى السياسة الاقتصادية التى نتخذها. وأول تناقضات المرحلة حيرة الدول بين قرار: هل نغلق أم نفتح؟ بمعنى هل نحافظ على استمرار عجلة الاقتصاد ونضحى بصحة وأرواح البشر، أم نعطى الأولوية للإجراءات الصحية ونحافظ على حياة البشر فى الوقت الذى يتعرض فيه الاقتصاد للانهيار؟ وحتى اليوم فليست هناك إجابة واضحة عن السؤال، فالسويد فتحت ثم فوجئت بزيادة الإصابات بشكل كبير فتراجعت وراحت تحاسب من قرر الفتح! أما أمريكا فقررت أن تغلق فترة ثم تراجعت بعد أن انتشر المرض ووصل إلى 50 ألف حالة يوميا. وهكذا ليست هناك سياسة تم الأخذ بها وإن توصلوا إلى سياسة وسط تقضى بفتح الاقتصاد فى المناطق التى وصل بها المعدل إلى 15 إصابة فقط بين كل 100 ألف شخص، وإذا زاد الرقم يتم الإغلاق مرة أخرى مما جعل العالم يعيش حالة غير مسبوقة من القلق والتردد. .. وللحديث بقية. نقلا عن صحيفة الأهرام