د. أسامة الغزالى حرب كلمات حرة اليوم 30 يونيو...، هل يمكن لمواطن مثلى ألا يقف ويتأمل ما حدث في مثل ذلك اليوم منذ سبعة أعوام..؟ هل تتذكرون ما حدث، و كيف حدث؟ في ذلك اليوم جرت المظاهرات الكبرى التي عمت مصر كلها احتجاجا على حكم الإخوان ، بعد سنة واحدة من فوز مرشحهم، مرشح حزب الحرية والعدالة د. محمد مرسى على منافسه الفريق محمد شفيق في الجولة الثانية من الانتخابات المصرية في يونيو 2012. كانت أول مرة يحكم فيها الإخوان مصر، فكانت في الحقيقة هي القمة التي تدحرجوا بعدها بسرعة إلى السفح! كان بعض عقلائهم يرفضون فكرة تحمل مسئولية كبيرة هم غير مؤهلين لها، ولكن شهوة السلطة تغلبت في النهاية، فتولوا السلطة وحرصوا على احتكارها ولم يستعينوا بأى خبرات حتى في المجالات التي لم يكن لديهم فيها أي كوادر!هل تذكرون مثلا تعيين علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة..؟ وصلاح عبدالمقصود وزيرا للإعلام..؟ هل تتذكرون أيضا أن مظاهرات 30 يونيو المليونية كانت متوقعة سلفا، بعد أن دعت إليها حركة تمرد.. و مع ذلك لم يفلح الإخوان في منعها أو مقاومتها على الإطلاق؟ وفي أقل من ثلاثة أيام تداعى النظام الإخوانى، وأعلن المشير السيسى وزير الدفاع حينها تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد. وهنا سوف أذكركم بالشخصيات المصرية التي أحاطت بالمشير السيسى و هو يلقى بيان 3 يوليو 2013، و هم قادة القوات المسلحة (رئيس الأركان، وقادة القوات الجوية والبحرية) وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى، والقاضي الجليل المرحوم حامد عبد الله رئيس محكمة النقض، ود. محمد البرادعى الذى عين بعدها نائبا لرئيس الجمهورية لفترة قصيرة، ثم الأستاذة الجليلة سكينة فؤاد ممثلة للمرأة في ثورة 30 يونيو، والشابان محمود بدر ومحمد عبدالعزيز ممثلان لشباب الثورة، وجلال المرة رئيس حزب النور السلفى. ما حدث في مصر في 30 يونيو حتى 3 يوليو 2013 كان إنهاء شعبيا ورسميا ل حكم الإخوان ، أي كان رفضا مصريا قاطعا وحاسما ونهائيا ل استخدام الدين أداة للسياسة ، فالدين لله والوطن للجميع. نقلا عن صحيفة الأهرام