د. أسامة الغزالى حرب كلمات حرة كورونا : اليوم أستكمل أسبوعين من الإقامة في الساحل الشمالى ، في قرية الصحفيين، هربا من كورونا ، نعم... هربا منها، بعد أن وصلت إلى شقيقى الدكتور صلاح الغزالى حرب ، الأستاذ بطب القاهرة! ولأن أول ما تفرضه الإصابة بذلك المرض هو الابتعاد عن المصاب به، اقتصرت صلتى بصلاح على الاتصال التليفونى، وكذلك فعل معه شقيقاتنا وأشقاؤنا الآخرون. وقد علمت منه قبل كتابة هذه الكلمات أنه والحمد لله شفى من المرض اللعين. ويبدو أننى سوف أستمر لبعض الوقت في الساحل الشمالى ، الذى أوقن أنه أحد أهم ثروات مصر المهملة، بالرغم مما يمكن أن يدره عليها من عائدات هائلة، ولكن تلك قصة يطول شرحها. الصحافة الإلكترونية: لأول مرة في حياتى لا أبدأ يومى بقراءة صحف الصباح، الورقية طبعا. فقد انقطعت الصحف عن الوصول للساحل الشمالى تماما، وتوقفت عربات الصحف التقليدية الكبيرة عن الخروج اليومى في الفجر إلى الساحل الذى فرغته كورونا من أغلب سكانه! فهل حدث ذلك لكل الجهات... لا أعرف. غير أن ذلك الأمر أرغمنى على التعامل الكامل مع النسخ الإلكترونية للصحف من خلال اللاب توب والموبايل، وهذا عالم آخر كامل انقلبت فيه أوزان الصحف، حيث الأولوية لمن قدم مواقع أفضل وأكثر تنوعا، فضلا عما أتاحه ذلك التحول من قراءة كافة الصحف العالمية على مواقعها الخصبة المتجددة. البدون: قرأت على موقع البى بى سى العربى (23/6) قضية محاولة انتحار شاب في الكويت من البدون (وهي التسمية الشائعة هناك لمن لا يحظون بنعمة الجنسية الكويتية !) يدرس في كلية الطب، ويقيم في منطقة الصليبية، تناول حبوبا نقل بعدها إلى المستشفى في حالة حرجة. وشىء طيب و مشرف أن تعاطف كويتيون كثيرون مع الطالب، غاضبين من التعامل الرسمي مع البدون . أود أن أهمس في ذهن ذلك الطالب وأقول له، ما عليك من هذا كله؟ يا أخى اذهب وأكمل دراستك في أمريكا، حيث المجتمع كله هناك بدون، ولكن لا يلاحقهم أحد! نقلا عن صحيفة الأهرام
