قال الدكتور محمد عبدالفتاح، وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية، في تقييمه للوضع الوبائي، إن مصر رغم ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلا أنها لازالت بوتيرة ثابتة أو معدلات ثابتة. وتابع في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنه بالرغم من تزايد الإصابات لكن عند قراءة الوضع الأفضل أن نتناول أرقام الوفيات لأنها العنوان الصادق للحكم على مجريات الأمور وآليات مواجهة الأزمة، فبمقارنة أعداد الإصابات والتي بلغت ما يتجاوز 26 ألف حالة بأرقام الوفيات رغم ارتفاعها في اليومين الأخيرين لكننا ننظر كإجمالي، سنجد 1005 حيث لم تتجاوز 3.8 %، وبالتالي هو معدل مقبول، متوقعاً تراجع معدلات الوفيات في الفترة المقبلة، رغم تزايد الإصابات المتوقع مع جودة البروتوكولات المتبعة في العلاج لاسيما العلاج المنزلي للحالات البسيطة. وتابع "من المتوقع الزيادة في الأسبوعين المقبلين مثلما ذكر رئيس الوزراء في أعداد الإصابات لكن وإحنا بنحكم على الأمور لازم نبص على طرفي معادلة، نحن كوزارة صحة مستمرون وسوف نستمر في تقديم العلاج للمصابين، وفي المقابل نواجه الطرف الآخر من المعادلة وهي دائرة الانتشار المجتمعي التي تحتاج للتحكم، ويجب إغلاقها عبر قطع آليات الانتشار، فعلي سبيل المثال الأوبئة أنواع وتنتقل عبر خمسة طرق إما عن طريق الهواء مثل الدرن والحصبة أو عن طريق الرذاذ مثل "الكوفيد 19 أو الحصبة الألماني أو الأنفلونزا العادية الموسمية" وأخرى عن طريق التلامس مثل فيروسات الدم، ورابعة تنتقل عن طريق الوسائط الناقلة أو العائل الوسيط عبر حشرات البعوض". وتابع قائلاً "وباء الساعة وهو كوفيد 19 ينتقل عن طريق الرذاذ المحمول، وبالتالي آلية انتشاره يجب قطعها عبر المسافة الآمنة وهي لاتقل عن 1 متر وهو الحد الآمن للاختلاط"، مشيراً إلى أن الخط الثاني في آلية مكافحة الانتشار بعد المسافة الآمنة هي تغطية فتحة الأنف والفم، وثالث خطوط الأمان هو تنظيف وتعقيم الأسطح باستمرار، خاصة إذا لامستها الأيدي، حيث يجب تعقيمها لأن الفيروس إذا لم يجد الرذاذ الحامل يسقط على الأجسام الصلبة ومن ثم قد ينتقل إذا تم ملامسة الجسم الصلب، موضحا أن النظام الصحي المصري لازال قادراً على استقبال المصابين ويتحرك بشكل ديناميكي مع تزايد الأعداد وهذا شهدناه منذ بداية أزمة استقبال العالقين القادمين من الصين وتوسعنا تدريجياً حيث افتتحنا الآن الكثير من المستشفيات.