"لن توقف الأزمات الحياة، لأنها حتمًا سوف تسير بشكل أو بآخر حتى وإن خلفت بعض الخسائر"، هذا ما رأته التشكيلية الدكتورة شيرين البارودى، وأكدته من خلال تجربتها وممارساتها الفنية المتنوعة منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد بمصر قبل ثلاثة أشهر. وحول ماهية الأعمال التى قدمتها البارودى فى بداية جائحة كورونا قالت ل"بوابة الأهرام" إنها كانت تشعر بالتوتر والخوف فى بداية الإعلان عن الأزمة والفيروس الذى يهدد العالم اجمع وقد انعكس ذلك الشعور من خلال الاسكتشات التى أنجزتها خلال شهر مارس مع بداية فترة الحظر الإجباري، لتكون اسكتشات بالفحم، الأبيض والأسود، دلالة على الشعور بالشىء ونقيضه فى تلك الفترة المحملة بالخوف والقلق والتوتر الذى ظهر بخطوط الوجوه فى أعمالها. وتضيف البارودي: "شاركت بمجموعة من هذه الاسكتشات بجروب أون لاين بعنوان "الأبيض والأسود" مارس الماضى، وسرعان ما تراجعت حالة اليأس ورفضت الاستسلام لذلك الشعور البائس وتمسكت بالأمل وبأن الحياة سوف تسير رغم كل شيء، وأن هذه الفترة ما هى إلا استراحة مع الذات للتأمل والإنتاج الفنى بدون اى ضغوط". وتؤكد الفنانة أنه من الجوانب الإيجابية التى حظيت بها هى وجود المرسم بمنزلها، وعليه لن تحتاج للخروج طوال فترة الحظر، كما أن أدوات الرسم متاحه لها، وقد وفرت لها هذه الفترة إمكان إنتاج مجموعة جديدة من الأعمال والمشاركة بالعديد من المعارض والمبادرات الفنية بصورة افتراضية منها مبادرة الفن للخير، معرض الفن ينشر الأمل، معرض جماعى بجامعه تراكيا بتركيا، وآخر جماعي بروما، كما تمت استضافتها بإذاعة مونت كارلو الدولية بفرنسا لايف على الانستجرام والحديث عن أعمالها ومشاركاتها الفنية فى هذا الوقت. وتواصل البارودى: "لا أنكر أننا نعيش مرحلة صعبة ومليئة بالضغوط النفسية من انتشار ذلك الفيروس ولكن مبادرة "خليك بالبيت أو ابدع من البيت" كانت مساهمة كبيرة دفعت الفرد لكى يعيد ترتيب أفكاره وتنظيم وقته وعمله خلال فترة الحجر". وترى البارودى أن الفن المعبر بطريقة مباشرة عن كورونا هو فن لحظى، قصير العمر، والأهم برأيها هو تسجيل الشحنة الانفعالية التى طرأت على العالم أجمع كل بأدواته وأسلوبه وإحساسه، فمن لديه جملة حقيقية سيسجلها على المسطح التصويرى أو القطعة النحتية. التشكيلية شيرين البارودى التشكيلية شيرين البارودى التشكيلية شيرين البارودى التشكيلية شيرين البارودى التشكيلية شيرين البارودى التشكيلية شيرين البارودى