وقع إطلاق نار خلال تجمع سياسي في غرب كابول الجمعة، حسبما ذكر مسئول أمني أفغاني، فيما يبدو أنه أول هجوم في العاصمة منذ توقيع الولاياتالمتحدة على اتفاق مع حركة طالبان المتمردة حول الانسحاب من أفغانستان . ونفت الحركة على الفور مسئوليتها عن الحادثة التي وقعت خلال مراسم في ذكرى عبد العلي مزاري، القيادي من اتنية الهزارة المكونة في غالبيتها من الشيعة. والعام الماضي استهدف هجوم تبناه تنظيم داعش المراسم نفسها بقذائف هاون، ما أوقع 11 قتيلاً على الأقل. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن إطلاق النار جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم صباح الجمعة. وقال رحيمي في تصريحات لمحطة أخبار محلية "فورا عقب الهجوم، هرعت قوات الشرطة والقوات الخاصة للشرطة إلى الموقع"، مشيرًا إلى استمرار وقوع إطلاق نار متقطع. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثتين على الأقل، لكن لم ترد معلومات رسمية حول الإصابات. وكان العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية يحضرون المراسم، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبدالله. ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على توقيع الولاياتالمتحدة وحركة طالبان إتفاقًا يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرًا. غير أن أعمال العنف استمرت في أنحاء البلاد ما يلقي شكوكاً على مصير عملية السلام.