أقامت مكتبة الإسكندرية، احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس مركز الدراسات الهيلينستية، اليوم الإثنين، بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وماريانا فاردينويانيس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فاردينويانيس، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة والرئيس الشرفي للمركز والبطريرك ثيؤدورس الثاني، للروم الأرثوذكس. ومن جانبه، رحب الدكتور مصطفى الفقي، بالحضور، قائلا: «أشكر ماريانا والبطريرك ثيؤدورس الثاني واعتبر زيارتهم اليوم لمكتبة الإسكندرية حدثا مهما ونحن نحتفل بمرور 10سنوات على إنشاء المركز الهيلينسي». وقال الفقي، «لا أجد أفضل من التعاون الثقافي بين البلاد لتوطيد العلاقات وترسيخها، فالعلاقة بين مصر واليونان تاريخية ومتجذرة في أعماق التاريخ، حيث تعتبر الإسكندرية أهم المدن بالنسبة لليونانيين وكانت يوما تضم جالية كبيرة لليونانيين». وأشار إلى أن لمكتبة الإسكندرية دورا رائدا في نشر الثقافة والتعاون بين البلدان وجسرا للتواصل بين الثقافات، لافتا إلى أنها منارة العلم في المنطقة، مثنيا على الدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة فاردينويانيس لمركز الدراسات الهيلينستية. ومن جانبه، قدم البطريرك ثيؤدورس الثاني للروم الأرثوذكس، الشكر للدكتور مصطفى الفقي، ولمكتبة الإسكندرية، حيث قام بمنحه قلادة رفيعة المستوى، خلال الاحتفالية، وهو ما اعتبره الدكتور مصطفى الفقي شرفا كبيرا، قائلا: «أشعر بالسعادة لهذه المفاجأة ورغم أني حصلت على قلادات كثيرة إلا أني أشعر أن هذه القلادة هي الأقرب إلى قلبي». وقال البطريرك ثيؤدورس الثاني، «أشعر أن الحب ينتشر في كل مكان بالمكتبة، فهي مكان الكلمة والروح والحب، وماريانا أتت إلى هنا لتكريمنا»، متابعا: «أنشطتك ورسالتك في دعم الإنسانية، هو الخليقة، وما أحمله على صدري هو أيقونة تجسد زيارة العائلة المقدسة لمصر». وبدوره، قال الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس جامعة الإسكندرية، إن الاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء معهد الدراسات الهيلينتسية، أمر مهم، وهو ثمرة تعاون بين المكتبة والجامعة بالتعاون مع مؤسسة فاردينويانيس، لافتا إلى أن التعاون الثقافي بين البلدين أمر هام. ومن جانبها، قالت ماريانا فاردينويانيس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فاردينويانيس، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة والرئيس الشرفي للمركز: «أشعر بالفخر والمشاعر الفياضة تجاه نجاح المركز الذي يسهم في الحفاظ علي تراثنا المشترك»، مضيفة أن المركز واحد من إنجازات المكتبة القريبة من قلبي، وأنها انضمت إلى مجلس الأمناء، وهو أمر يشعرها بالفخر. وتابعت: «إعادة إحياء المكتبة عام 2002 مناسبة تاريخية، وجاء تأسيس المركز 2008 مناسبة مهمة، فنحن اليونانيين نشعر بالفخر لتاريخ الهيلينستية بالإسكندرية، والمركز يعطي فرصة للأجيال الشابة لدراسة الإسكندرية الهيلينستية، وبناء جسور تعاون أكاديمي مهم بين البلدين، وأشكر كل من دعم المركز المكتبة الجامعة والأكاديميين في المركز». هذا وقد عرضت المكتبة فيلما تسجيليا عن أبرز انجازات المركز والفعاليات التي نظمها خلال الأعوام الماضية بإشراف ومتابعة الدكتور عماد خليل المشرف على مركز الدراسات الهلنستية بمكتبة الإسكندرية. جانب من الاحتفالية جانب من الاحتفالية جانب من الاحتفالية جانب من الاحتفالية جانب من الاحتفالية