هناك أشخاص لا يتورعون عن هدم أي شيء، ولو كان أعتى الثوابت الوطنية، أو حتى أمن بلادهم واستقراره من أجل مصالح شخصية ضيقة، أحد هؤلاء هو "مدحت الزاهد" رئيس حزب التحالف الاشتراكي، الذي لم يجد وسيلة للخروج من أزمته الداخلية والاستقالات المتوالية لأعضاء حزبه بسبب "سياساته الفاشلة"- حسبما وصفها المستقيلون إلا عبر إطلاق الشائعات والأكاذيب معتقدا أن هذا سيجعله بطلا. تجربة جماعة الإخوان الإرهابية أثبتت أن المصريين لم يعد أحد قادرا على خداعهم بكلمات أو عبارات، فقد استخدم قيادات الجماعة الإرهابية الحيلة نفسها لإنقاذ أنفسهم بعد إفلاس أفكارهم السياسية، ونفاد المبرارات التي يقدمونها عن إرهابهم. لم تكن مفاجأة أن تستقيل هذه المجموعة التي تشكل أبرز قيادات الحزب، وهم على سليمان عضو المكتب السياسي للحزب، وخالد عبدالدايم عضو اللجنة المركزية، ومصطفى الجمال أمين التثقيف، وخالد رمضان أمين التنظيم، ووائل غالي عضو اللجنة المركزية بأمانة الدقهلية، ومنصور عبدالفتاح أمين الحزب بمحافظة قنا، وصلاح الجلاد عضو أمانة الزقازيق، ومحمد مدحت مصطفى أمين لجنة الإسكندرية. فقد شهد الحزب تصدعات وانهيارات بعدما واجهت هذه القيادات المستقيلة رئيس الحزب بأخطائه الفادحة، وتأكيدهم أن المصريين لن يغفروا له هذه الخطيئة الكبيرة في حق الدولة المصرية مهما عاد واعتذر عن جرائمه المشينة. وهاجم شباب الحزب سياسات الزاهد مؤكدين أنها تهدف لتحقيق مكاسب للتقرب من جماعة الإخوان الإرهابية، ولذلك لم يتفاعل أحد معها سوى الزاهد وحده. ويبدو أن الزاهد سعيد بتناقل تغريداته على وسائل الإعلام الإخوانية، ونشطائها المقربين ومنهم الفنان عمرو واكد، دون أن يسأل نفسه، عن تأثير تلك الأكاذيب على وطنه.