تسود حالة من القلق والتوتر، داخل ديوان عام وزارة الأوقاف، نتيجة الترشيحات التي تتناولها وسائل الإعلام عن وزير الأوقاف في الحكومة المزمع تشكيلها. وينحصر هذا الترقب فيما يتعلق باختيار قيادات الوزارة في القطاعات غير الدعوية مثل قطاع الخدمات، ومكتب الوزير، والشئون المالية وهيئة الأوقاف، وقد حدثت الكثير من الاعتراضات علي سياسات وكلاء الوزارة في هذه القطاعات، وكانت أسماؤهم تتردد دائما في مظاهرات واعتصامات الأئمة والدعاة بل والعمال أيضا، وكان هؤلاء المسئولين سببًا في الكثير منها في الفترة السابقة. وذكر مصدر مسئول بالوزارة، أن هناك حالة من الهدوء تسيطر علي وكلاء الوزارة في القطاعات الدعوية، مثل القطاع الديني، وقطاع الدعوة، والمساجد، لأن وكيل أول الوزارة للقطاع الديني، وهو الشيخ شوقي عبد اللطيف، كان شبه مستبعد أو مجمدًا من الوزير الحالي الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، والمعروف أن شوقي عبد اللطيف يطلق عليه الرجل القوي داخل الوزارة طوال الفترات السابقة، لأنه علي دراية كبيرة بكل الأمور الدعوية والإدارية، وكان وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدي زقزوق يعهد له بالكثير من المهام. نفس الأمر بالنسبة لقطاع الدعوة الذي يرأسه الدكتور سالم عبد الجليل، وهو أحد قيادات الوزارة الشابة والمعروف بقربه من الأئمة والدعاة، وكان أيضا علي خلاف مع الدكتور عبدالفضيل القوصي الذي طالبه بعدم الظهور في الإعلام، فما كان أن تم تهميشه في الفترة الأخيرة بفعل فاعل. وفي ظل هذه التخوفات من الترشيحات التي تتردد علي وزير الأوقاف الجديد، تعالت مطالب بعض الدعاة بأن يتم تعيين الدكتور سالم عبد الجليل لكونه ابن الوزارة وتدرج في جميع المناصب الدعوية.