قررت محكمة جنح مستأنف المنعقدة في غرفة المشورة بالجيزة، تجديد حبس صديقي السائق القتيل في قضية "فتاة العياط"، 45 يوما على ذمة التحقيقات. وقال الدكتور أحمد مهران محامي القتيل، إن تقرير الأدلة الجنائية الخاص بالواقعة ورد للنيابة العامة، واطلع عليه الدفاع. وأكد محامي القتيل، أن التقرير أشار إلى أن آثار اللحم والدماء البشرية التي عثر عليها بين أظافر المجني عليه لا تخص أيا من أطراف الواقعة، سواء الفتاة أو صديقي القتيل، وأنها لأشخاص مجهولين. وكشفت التحقيقات، أن الفتاة كانت على علاقة عاطفية بسائق يدعى "وائل"، والتقت به يوم الحادث في حديقة الحيوان بالجيزة وكان بصحبته صديقه "إبراهيم"، لكنهما افترقا وسط الحشود، وحينما حاولت الاتصال به، فوجئت بشخص غريب يرد عليها ويخبرها أنه عثر على الهاتف. تابعت التحقيقات، أن الفتاة رتبت مع ذلك الشخص للقائه في قرية برنشت بالعياط، لاستعادة هاتف حبيبها. وقالت الفتاة في التحقيقات، إنها توجهت للمكان المتفق عليه مع الشخص الغريب، للحصول على الهاتف، وحينها قابلها "أ. أ"، سائق، وأخبرها أنه تواصل مع حبيبها وأعاد له هاتفه، وعرض توصيلها لمنزلها. تابعت الفتاة، أنها استقلت السيارة إلى الطريق الصحراوي الغربي، إلا أن السائق أثناء سيره في مدق جبلي، طلب منها تقبيلها، لكنها رفضت ونهرته بشدة، فاصطحبها داخل المدق الجبلي وحاول اغتصابها تحت تهديد سكين كان بحوزته. أضافت الفتاة، أنها أوهمته بالموافقة على طلبه، وحينما تخلى عن سكينه وحاول ملامسة جسدها، أمسكت هي بالسلاح وطعنته في جسده طعنات متكررة، وبعد ذلك تحركت لقسم الشرطة وأبلغت عن الواقعة. وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية أقوال الفتاة، أنها كانت في حالة دفاع شرعي عن نفسها بعدما حاول المجني عليه اغتصابها، كما أشارت إلى أن المجني عليه صديق الشابين "وائل وإبراهيم".