قال القيادي الفلسطيني، النائب محمد دحلان، إن الخطوة الأولى لحل القضية الفلسطينية هي الوحدة الوطنية، بغض النظر عن التراكمات السابقة، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي الحل والمخرج للشعب الفلسطيني بعيداً عن الرهان على الوضع الدولى أو الإقليمي. وأضاف دحلان خلال حفل إفطار للصحفيين في قطاع غزة، إن الذهاب للحوار مع حركة حماس هدفه الأساسي هو تحقيق الوحدة الوطنية، موضحاً: "من السهل أن نتصارع ونختلف، ولكن يجب أن نتصارع على مصلحة الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن له والسلام"، متابعاً أن وصول بعض المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني لا تعني أن كل مسئول يقوم بواجبه، بل على العكس، مؤكداً أنه بادر بخطوات تنهي العهد القديم مع حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وكل فصائل المجتمع الفلسطيني، إذ لا يجوز نزع صفة الوطنية عن أي فلسطيني، خاصة الذين حملوا الثورة على مدى 50 عاما. وشدد دحلان على أن الوحدة الوطنية هي صمام أمان للطرفين، حركتي "فتح" و"حماس"، وأنه لا يمكن إسقاط حماس بحصار القطاع ولا يمكن إلغاء "منظمة التحرير" أو "السلطة الفلسطينية"، مطالباً بتنفيذ برنامج عمل وطني واحد لمواجهة ما يُعرف ب"صفقة القرن"، ورأى أن من يعارض هذا فهو يساهم ويدعم تلك الصفقة وتابع القيادي الفلسطيني أن الرهان على أن طرفا وحده قادر على مواجهة "صفقة القرن" هو أمر غير معقول، فالمجتمع الدولي وكل الشعب الفلسطيني يحتاجون لقوة موحدة تخاطب وتتحدى الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية، موجهاً الدعوة لكل فصائل العمل الفلسطيني للاجتماع بقطاع غزة لتقديم خططهم للوقوف في وجه السياسات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكداً أن الفصائل ستجد كل أبناء وأطياف الشعب الفلسطيني يقفون وراءهم موحدين من أجل نيل الحرية والاستقلال. وأوضح دحلان أن "صفقة القرن" تُطبق حالياً على الأرض، وهي أخطر ما يواجهه الشعب الفلسطيني، وأن من يمتلك مصداقية في مواجهة تلك الخطة عليه الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، ويعقبها إجراء انتخابات، مؤكداً أن هناك وسائل وطرق عمل دبلوماسية وسياسية يجب على السلطة الفلسطينية أن تسلكها من أجل اقتناع الجميع أن تلك الصفقة لا تصلُح ولا يمكن تنفيذها.