صدر حديثا للكاتب والأديب مدحت شنن كتاب "الهروب من التابوت" عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع وهو مجموعة من المقالات المتنوعة. يقول الشاعر أحمد معرف شلبي، بعد نجاح روايته الأولى (الوهم)، وإنجازه روايته الثانية (ترنيمة آتون)، يتجه بنا مدحت شنن إلى عالم المقال الصحفي، وهو ميدان فسيح للتعبير عن الرأي، ولأنه فن يرتبط بالصحافة والقارئ مباشرة فهو يحتاج تقنيات فنية خاصة، من قدرة على التقاط الموضوع، وقياس أهميته للقارئ أو المواطن، وتشويق، ولغة قادرة على إيصال الفكرة تجمع بين السلامة اللغوية والبساطة والجمال. واستطاع مدحت شنن، بحسب شلبي، أن يتناول في هذه المجموعة من المقالات التي كتبها على مدار عامي: 2017- 2018 ونشرت على نطاق واسع في العديد من الصحف المصرية والعربية، أن يعبر - ككاتب مصري مثقف - عن أهم مشكلات المجتمع - خلال تلك الفترة - سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وأخلاقية، وذلك بطرح المشكلة وعرض أسبابها، ومدى تجذرها في المجتمع، واقتراح الحلول المادية والروحية للخلاص منها، وكان دائمًا ما يضع المقارنة بين حال مجتمعنا والمجتمعات التي تجاوزت أزماتها ووصلت إلى أعلى درجات التقدم والرفاهية والازدهار، ولم يكن ذلك إلا بإصرار الإنسان في تلك المجتمعات على النهوض بالإخلاص والعمل الدؤوب والروح الخلاقة والصدق. عن الكتاب تقول الكاتبة نادية عبدالحليم: بلغة سلسة وأداتيه سهلة الفهم على القارئ تجمع بين الأسلوبين الصحفي والأدبي يغوص المحامي والكاتب المعروف مدحت شنن في أعماق المجتمع المصري عبر كتابه "الهروب من التابوت"، ملتقطاً أهم مشكلات المجتمع في مجالات السياسة والاقتصاد والمشكلات الأسرية والفنون والثقافة والأخلاق، وغير ذلك من الموضوعات والقضايا المعاصرة التي تمثل وجبة فكرية ومجتمعية وفلسفية غنية بالأفكار والرؤى والحلول لكافة هذه المشكلات، وذلك بهدف الوصول "إلى وطن يستحق العُلا" على حد تعبيره في جملة الإهداء التي لخص بها مغزى الكتاب.