يحمل تفتيش الحرب الذي شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقاعدة محمد نجيب العسكرية شمال البلاد، عددا من المشاهد التي تدعو جميعها للفخر والعزة وتتضمن رسائل للداخل والخارج. أول هذه الرسائل، ضمانة الاستقرار لشعب مصر في حماية قواته المسلحة… جيشنا القوي الحصين المسلح باحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا التسليح، من مختلف المعسكرات الشرقية والغربية، بما يضمن استقلال إرادته وحرية قراره، رسائل القدرة علي تأمين حدودنا وحماية مقدراتنا، من قاعدة تبعد ساحل عن البحر المتوسط 12 كيلومتر فقط، حصن حصين يستطيع تنفيذ المهام المكلف بها، بما يحويه من قواعد جوية تمكننا من إطلاق واستعادة الطائرات المقاتلة، وتملك أسطول الشمال البحري المجهز بحاملة مروحيات وغواصات وزوارق سريعة ومنظومات دفاع جوي تؤمن مياهنا الإقليمية ومصالحنا الاقتصادية بشرق المتوسط. ثانيا: حضور رئيس الجمهورية القائد الأعلى "صاحب خطة التطوير وقرار التنفيذ لأول تشكيل تعبوي يضم قاعدة عسكرية مصرية " لتفتيش الحرب والذي يعد أحد الآليات التي تتبعها القوات المسلحة للتأكد من معايير الكفاءة القتالية ووصول الوحدة العسكرية إلى الكفاءة العالية في أسرع وقت، يعكس مدي أهمية الاستعداد الجيد في ظل دائرة نيران تحيط بالدولة، جاهزية تمكنها من أداء مهامها في تأمين الدولة بكافة حدودها الإستراتيجية حال تعرضها لأي تهديد... قيامه بالمرور لي سيارة مكشوفة وسط قواتنا المسلحة مصطحبا شباب الجامعات وطلبة الكليات العسكرية يحملهم أمانة الحفاظ علي مقدرات هذا الوطن. ثالث الرسائل: تظهر في الزمان والمكان ، حيث يأتي الاصطفاف وتفتيش الحرب عقب يومين من زيارة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي الذي التقي الرئيس السيسي، وتبادل معه المستجدات في الساحة الليبية حيث تدور معارك هامة لتحرير الغرب الليبي، وهي رسالة تضامن مع حدودنا الإقليمية التي تمثل عمقا تعبويا استراتيجيا لأمننا القومي، ويأتي اختيار قاعدة محمد نجيب العسكرية، والتي تعد أول قاعدة عسكرية مصرية متكاملة والأكبر في الشرق الأوسط، والمتواجدة في أقصي شمال البلاد لتؤكد الموقف التضامني من أحداث ليبيا، وترد علي اأي تهديد محتمل من الشمال البحري الذي يحمل تداخلات لقوات متعددة الجنسيات وتضارب مصالح. رابعا، إذاعة الفيلم الذي أنتجته إدارة الشئون المعنوية بعنوان "القوات المسلحة درع وسيف"، في رسالة إلى أن جيشنا يحمي ولا يهدد، يصون ولا يبدد، جيش علي قلب رجل واحد، ولاؤه الوحيد للشعب المصري وأمنه القومي، شعاره النصر أو الشهادة، لا حدود لتضحياته، يقدر دور الصغير والكبير، يقف رئيس الدولة احتراما له ويرد علي قائد طابور العرض المقاتل العميد الذي يستعرض القوات بتعبير "تميز يا فندم" . خامسا استعراض قوتنا العسكرية من داخل قواعدنا الوطنية التي تم تطويرها وتأهليها، بعد رفض عدة عروض أمريكية وروسية لإنشاء قواعد لهم داخل الأراضي المصرية، وهو ما قوبل دائما بالرفض، وفي المقابل أصبحت القاعدة التي تتضمن 72 ميدان تدريب تكتيكي لكافة التخصصات، أصبحت مركزا إستراتيجيا وقبلة للقوي العظمي والجيوش الشقيقة والصديقة لإجراء المناورات المشتركة، منذ تدشينها في يوليو 2017 استضافت قاعدة "محمد نجيب "تدريبات النجم الساطع 2017،2018،و jc6 مع الولاياتالمتحدة، كليوباترا مع فرنسا، حماة الصداقة مع روسيا، اول تدريب عربي خالص "درع العرب 1" بمشاركة ستة دول عربية، فيصل مع السعودية، مع الدول الافريقية في تحالف الساحل والصحراء، ميدوز ا 6 مع اليونان وقبرص، واحمس 1 لأول مرة مع بريطانيا، تدريبات جميعها تعبر عن الجاهزية والعزم لدي قواتنا المسلحة، نقف علي مسافة واحدة من القوي العظمي في إطار الشراكة والمصالح المتبادلة. سادسا، تزامن تفتيش الحرب، بما يتضمنه من تقاليد عسكرية راسخة تعكس تاريخ أعظم جيوش المنطقة وأقدم جيوش العالم ،مع انطلاق الاحتفالات بالعيد 37 لتحرير سيناء، الذكري التي أعادت رايات العزة والكرامة خفاقة، تقديرا لجيش منتصر، استرد أرضه ولايزال يدافع عن عرضه من خفافيش الظلام. واختتم التفتيش والاصطفاف برسالة من قادة المستقبل، الضباط من كافة الأسلحة والجيوش الميزانية والقوات الخاصة تحمل درع القوات المسلحة للرئيس السيسي، لقائد حمل المسئولية في اصعب الأوقات ،فحافظ علي وطن، ونمي وطور وصان فاستحق ان تتعهد القوات بالوقوف خلف قيادته باعتباره رمزا لهذه الأمة.