قال اللواء دكتور محمود خلف، قائد سلاح الحرس الجمهوري الأسبق، إن العمليات الإرهابية الأخيرة تؤكد من جديد ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، وأعاده في كلمته في مؤتمر الأمن بميونخ، من أن مصر في حالة حرب ضد الاٍرهاب وأن الاٍرهاب ظاهرة عالمية، ولن تنتهي إلا بشروط أهمها الوصول لتوافق دولي علي منع التمويل والتسليح للعناصر الإرهابية. وأشار الخبير العسكري في تصريحات ل"بوابة الأهرام" إلي دلالة العمليات الأخيرة من حيث التوقيت المتزامن مع وجود الرئيس في المؤتمر الأمني بميونخ، مشددا علي وضوح البصمة القطرية والتركية "للتشويش" علي نجاح مصر ووجودها في المحافل الدولية الكبري، فإذا كان الهدف هو "هز الاستقرار" في مصر، فهو غير وارد، لأننا نعمل وفقا لخطط تنمية، وخطط مكافحة الاٍرهاب حتي القضاء عليهم ، وقدر مصر أنها دولة محورية مستهدفة، لكن شعبها صامد وقيادتها واعية لن تحيدنا أية عمليات إجرامية، لأن مصر عزيزة وغالية . وأوضح أن الاٍرهاب ضرب أوروبا وقلب فرنسا والولايات المتحدة، ورغم ذلك مازالت جدية المجتمع الدولي في محاصرته، محل تساؤل بإجراءات قوية تمنع منابع التمويل والتهريب، وهو ما يضاعف من قيمة النجاح المنفرد للشعب المصري الذي يواجه منفردا إرهابا إقليميا ودوليا، ويعمل علي منع انتقال أدواته، مثلما نقرأ من تقارير ضبط شحنات هائلة للمخدرات علي الحدود، وحتي الهجرة غير الشرعية التي تعد أحد أهم أدوات انتقال العناصر الإجرامية التي تتخفي ضمن الشباب لتصل إلي أوروبا. وتساءل اللواء خلف، من يقوم بالتسليح والتمويل المالي للإرهاب، هناك ضخ لمليارات وعندما يقل تدفق الأموال يبحثون عن أنماط تقليدية من سرقة محلات الذهب، مشيرا إلي أن ساق الاٍرهاب ليست فقط المقاتل المأجور أو المساق خلف معتقد زائف، بل الأهم هو من يقوم بالتأهيل والتدريب والتمويل. واختتم خلف تصريحاته بأن توالي العمليات الفردية بالأمس واليوم هدفه إرباك الدولة علي المستوي الأمني والسياسي، لاستفزاز المصريين وتخويفهم ولكن المصريين وعوا الدرس ولا يهابون إلا الله وملتفون خلف قيادتهم السياسية وخلف إجراءاتها الأمنية والتنموية التي تسير بصورة ناجحة يلمسها الجميع، وهو ما جعل رد الفعل الشعبي عند حدوث اأي حادث إرهابي، هو الالتفاف أكثر حول قيادتها وخلف النجاحات التي تتحقق علي الأرض، وعدم التنازل عنها . كان المتحدث العسكري قد أعلن صباح اليوم عن استهداف إرهابي، لارتكاز أمني بشمال سيناء، تم التصدي له بنجاح، ونتج عنه استشهاد ضابط والقضاء على سبعة إرهابيين.