تدشّن لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، بالشراكة مع المفوضية الأوروبية، مشروع "MSPGlobal" العالمي الجديد المعني بعمليات التخطيط المكاني البحري، وذلك خلال اليوم، الإثنين، 11 فبراير، وغدًا، الثلاثاء، 12 فبراير، في مقر اليونسكو في باريس، ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا المشروع في تحسين عمليات التخطيط المكاني البحري، بغية تفادي وقوع النزاعات وتحسين إدارة الأنشطة البشرية في البحار، مثل تربية الأحياء المائية، والسياحة، والطاقة البحرية، واستغلال قاع البحار. وسيضم مؤتمر تدشين المشروع العديد من الخبراء وواضعي السياسات المختصين بالتخطيط البحري، إذ سيقومون باستعراض الخبرات القائمة في مجال التخطيط المكاني البحري، فضلاً عن مناقشة التحديات المتعلقة بهذه الجهود ولاسيما في مجال التعاون العابر للحدود. ويصبو مشروع "MSPGlobal"، الذي سيدوم لمدة ثلاث سنوات، إلى صياغة توجيهات دولية تُعنى بالتخطيط المكاني البحري، وتنظيم الأنشطة ذات الصلة في المياه البحرية والساحلية، والتي ما فتئت تتكاثف خلال العقود الأخيرة. ويشمل مشروع "MSPGlobal" مشروعين رائدين يرميان إلى إنشاء قاعدة بيانات، وتصميم مجموعة من الأدوات المعنية بالمعارف والسياسات وعملية صناعة القرار في إطار عملية التخطيط المكاني البحري. ويهدف هذان المشروعان أيضاً إلى تعزيز قدرة السلطات المحلية على إدارة البيانات. سيجري تنفيذ المشروع الأول في مناطق غرب البحر الأبيض المتوسط (الجزائر، فرنسا، إيطاليا، مالطا، المغرب، إسبانيا، تونس). أما المشروع الثاني فسيُنفّذ في مناطق شرق المحيط الهادي، وسيتخلله مجموعة من العمليات الخاصة العابرة للحدود في منطقة خليج جواياكيل التاريخي (إكوادور، بيرو). وسيجري بالإضافة إلى هذين المشروعين تنظيم مجموعة من التمارين التدريبية مع عدد من الخبراء من شيلي، وكولومبيا، وإكوادور، وليبيا، وموريتانيا، وبنما، وبيرو والبرتغال. ويهدف مشروع "MSPGlobal"، مقترناً بالأهداف التسعة لخطة العمل المشتركة التي نشرتها لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات في عام 2017م، بالشراكة مع مديرية المفوضية الأوروبية العامة لمصائد الأسماك والشئون البحرية، إلى توسيع مساحة المياه الإقليمية الخاضعة لنظام للتخطيط المكاني البحري بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.