قالت وزيرة الصحة، د. هالة زايد، إن فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، التى ستبدأ خلال أيام سيمتد أثرها لتنفيذ العديد من مشروعات التعاون المشترك مع الأشقاء الأفارقة، خاصة فى مجال الصحة. وأضافت وزيرة الصحة، خلال كلمة ألقتها على هامش مشاركتها في افتتاح مؤتمر الصحة الإفريقي الأول، اليوم الثلاثاء، أن مصر تأخرت كثيرًا في بدء مشروعات موسعة للتعاون الصحي في قارة إفريقيا، رغم امتلاكها العديد من الخبرات الوطنية الناجحة على المستوى الدولي في المجال الصحي، مع وجود جامعات مصرية تمثل منارات للعلم سواء في إفريقيا أو الوطن العربي. وأوضحت أن مجالات التعاون المصرية مع الأشقاء العرب والأفارقة، هى امتداد لجسور التعاون بين مصر والدول الصديقة والشقيقة في إطار ريادة مصر للعديد من المجالات، بما يدعم "القوى الناعمة المصرية"، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية مع دول "القارة السمراء" قوية رغم العديد من التحديات. وشددت وزيرة الصحة، على حاجة الشعوب الإفريقية للعديد من الأنشطة الصحية، مضيفة: "وسعدت كثيرًا بقوافلنا الطبية التي أرسلناها للعديد من الدول الإفريقية، والصدى الكبير الذي لاقته في تلك البلدان". وأشارت إلى ترحيب مصر بنقل خبراتها في المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً مثل مبادرة القضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"، والقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية، مشيرة لأهمية نقل الخبرات المصرية للدول الإفريقية الصديقة، بما فيه صالح شعوب تلك الدول. ولفتت إلى أنه يتم استقبال كوادر إفريقية من أجل التعليم والتدريب في المستشفيات الجامعية المصرية، ومستشفيات "الصحة"، موضحة أنه يتم العمل على زيادة المنح التدريبية للأطباء والتمريض من تلك الدول خلال فترات تتراوح بين أسبوعين إلى شهر، بما سيكون له أثر ايجابي على المرضى فى تلك البلدان. وأشادت وزيرة الصحة، بالأنشطة المصرية الناجحة خاصة فى مجال الغسيل الكلوي بقارة إفريقيا، مشيرة إلى تجربة مصر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التى كان لها أثر كبير على المرضى هناك، لافتة إلى أنه سيتم التعاون مع الجامعات لنشر مثل تلك الوحدات فى الدول الإفريقية. وأكدت أن توحيد لوائح تسجيل الدواء مع دول "الكوميسا"، سيُمكن من تسجيل الدواء المصري في العديد من دولها، بما يتيح تداول الدواء المصري فى العديد من دول القارة، مشيرة إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 بمصر، سيكون له عظيم الصدى على الدول الإفريقية. ولفتت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين وزارة الصحة، والجامعات المصرية في تقديم خدمات طبية ونقل الخبرات في المجال الصحي إلى الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.