اجتمع المشاركون بالمؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي عقد بالقاهرة يومي السبت والأحد، 19-20يناير2019م، تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها"، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبرئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، علي إصدار وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الديني. وتنشر "بوابة الأهرام" بنود "وثيقة القاهرة" فيما يلي: أ-أهمية التفرقة الواضحة بين الثابت والمتغير، فإنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت، وإنزال المتغير منزلة الثابت عين الجمود والتحجر وطريق التخلف عن ركب الحضارة والتقدم. ب-أهمية التفرقة الواضحة بين ما هو مقدس وما هو غير مقدس، ورفع القداسة عن غير المقدس من الأشخاص والآراء البشرية والشروح المتعلقة بالأحكام الجزئية والفتاوى القابلة للتغير بتغير الزمان أو المكان أو أحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقع حياتهم، مما لم يرد فيه نص قاطع ثبوتا ودلالة، وقصر التقديس على الذات الإلهية وعلى كتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم). ج-ضرورة الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل والتأمل والتفكير بالتعمق في دراسة مفاتيح العلم وأدوات الاجتهاد والفهم بدراسة: علم أصول الفقه، وقواعد الفقه الكلية، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وفقه الواقع، للتعامل مع الجزئيات المستجدة والمستحدثة برؤية عصرية مستنيرة واعية.