قال مفكرون وعلماء دين أن سؤال الرئيس عبدالفتاح السيسي عما ماذا كان تم بناء كنيسة فى التجمع العمراني الجديد "اهالينا1" بحي السلام الذى تم افتتاحه أمس وتأكيده ضرورة بناء مسجد وكنيسة فى كل تجمع عمراني جديد يجسد حرص الرئيس السيسي على توفيرضمانات حرية العبادة لجميع المصريين بما يدعم الوحدة الوطنية التى تعد من ثوابت القيادة السياسية , وأكد وا أن سؤال الرئيس وتأكيده مراعاة بناء دور العبادة لجميع المواطنين يبعث برسالة واضحة بأن مصر لكل المصريين وان حرية العبادة مكفولة للجميع كما أكد الرئيس. الرئيس السيسي في الكاتدرائية صورة ارشيفية "لا يمكن أن نؤسس لدولة ديمقراطية تساير التقدم العالمي إلا بإسقاط ما يسمي بالتمايز" .. هكذا قال الدكتور جمال أسعد المفكر القبطي ل"بوابة الأهرام" حول تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أثناء افتتاح منطقة أهالينا 1 بشأن عدم بناء كنيسة وفقًا لرؤيته للمجتمعات العمرانية الجديدة وأنه ينبغي أن يشهد كل منها مسجد وكنيسة . أقباط : الرئيس يؤكد حقوق المواطنة وأشاد "أسعد" بانتباه السيسي لهذا الأمر مؤكدًا أن هذه لفتة جميلة تحمل رسائل طمأنينة للمواطنين وخاصة الأقباط حيث تؤكد دعم القيادة السياسية لحرية العقيدة وحرصها الدائم علي تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيزها لمفهوم الحريات في الدولة والحقوق وأيضا مفهوم المواطنة الحقيقي . وأشار "أسعد" إلي الكاتدرائية الجديدة التي ستشهدها العاصمة الإدارية الجديدة وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي حضور صلاة عيد الميلاد وأيضًا التعامل مع قتلي الأقباط كشهداء مثل المسلمين ويقول إن كل هذه التصرفات شواهد لا يمكن إنكارها علي الرئيس السيسي و تبرهن علي سعيه الدائم نحو تأكيد حقوق المواطنة ولعل انزعاجه أمس من عدم بناء كنيسة بمنطقة أهالينا 1 أكبر دليل على حرصه على تأكيد حقوق المواطنة . الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الادارية يتابع "أسعد" في السياق ذاته ويقول إن الرئيس يسعي جاهدًا لدعم الوحدة الوطنية وتضييق أي فجوة بين المسلمين والأقباط حتي لا يعبر منها أعداء الدين والوطن واصفًا انزعاجه أمس بسبب عدم الانتهاء من تشييد الكنيسة بأنه لمسة نقدرها كأقباط ونفسرها بأنها توجيه من القيادة السياسية بأن تكون هناك قاعدة هندسية أساسية بوجود مسجد وكنيسة في كل مجتمع عمراني جديد . ويؤكد الدكتور كمال زاخر مفكر قبطي دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للوحدة الوطنية قائلًا :" الرئيس لديه رؤية واضحة لحقوق المواطنة " لافتًا إلي حرصه الدائم علي الاستفسار عن وضع الكنائس في المجتمعات العمرانية الجديده حتي إن هذه الاستفسارات تجعله يخرج على النص في لقاءاته وهو ما يؤكد دعم القيادة السياسية للأقباط وحرية العقيدة . ويشيد "زاخر" بترسيخ الرئيس لفكرة وجود مسجد وكنيسة في كل مجتمع عمراني جديد مضيفًا أن هذا الأمر إيجابي بالنسبة للأقباط :" سؤال السيسي عن الكنائس برهان علي حقوق المواطنة في الدولة " أستاذ شريعة : السيسي يرسخ للدولة المدنية ومن جانب آخر يري الدكتور أحمد كريمة استاذ الفقه المقارن والشريعة الاسلامية بجامعة الازهر أن دعم الرئيس السيسي لوجود كنيسة ومسجد في كل مجتمع عمراني جديد يؤكد ترسيخه للدولة المدنية التي لا تعرف التمايز بين المواطنين علي أساس الدين أو العقيدة أو المذهب وهذا يتوافق أولا مع القرآن والسنة النبوية بالنسبة للشأن الديني فالله تعالي ذكر في الآية 40 من سورة الحج دور العبادة كلها " الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز" ويؤكد أستاذ الشريعة الإسلامية أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يحافظ علي معابد أهل الكتاب فلم يُنقَل عنه أنه هدم واحدة ولا أمر بهدم معبد لليهود ولا كنيسة للمسيحيين . ويلفت إلي انزعاج الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بشأن عدم الانتهاء من تشييد الكنيسة التي وجه ببنائها في منطقة أهالينا 1 ويقول إن هذا يدل علي تحقيق العدل بين المواطنين لأن اخواتنا المسيحيين علي وجه الخصوص لهم وصية محمدية حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم :" ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما" رواه مسلم ويؤكد "كريمة" أن المصري المسيحي له الحق في أن يكون له كنيسة يتعبد فيها كما أن المسلم له حق أن يعبد الله في المسجد وهو ما يبرهن عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال سياسات المجتمعات العمرانية الجديدة. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قام أمس بافتتاح عدد من مشروعات الإسكان الاجتماعي، ومحطات المياه والصرف الصحي، ومن بينها الحي السكني "أهالينا 1" بمنطقة حي السلام. وحين علم بعدم بناء كنيسة، في المنطقة الجديدة، شدد على ضرورة وجود كنيسة بكل مجتمع عمراني جيد، قائلا: "ده توجيه أرجو ميفوتناش تاني، لو سمحتوا ده أمر لابد أن ينفذ، وكل واحد يعبد زي ماهو عايز ".