أصدرت الجهة المنتجة لفيلم "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبد الله بيانًا تحدثت فيه عن تجربة إنتاج الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، موضحة أنه حينما ظهرت فكرة الفيلم كان هناك اتفاق بين فريق العمل المحدود في هذه المرحلة بأن تقوم بتجريب شكل إنتاج مغاير عن طرق الإنتاج المعهودة، تلك التي أصبحت تضيق يوما بعد يوم، وتصبح أكثر صعوبة خاصة على صانعات وصناع الأفلام الأصغر سنا. وأشار البيان الذي أصدرته شركة "حصالة" المنتجة للفيلم، إلى أنها اتخذت قرارًا واعيًا بأن تقوم بإنتاج الفيلم وتوفر ميزانيته معتمدة على الجهود الذاتية، وألا تعتمد على أي من شركات الإنتاج الكبرى، ليس رفضا أو إقلالًا من شأنهم، ولكن رغبة منهم في التجريب والعثور على طرق وبدائل أخرى. وأوضح البيان أن المخرج ومنتجة العمل هالة لطفي قررا ألا يعتمدا على أية منح خارجية خلال تصوير الفيلم بأكمله، وأن يكون تمويل التصوير تمويلا داخليا بين الأصدقاء، وبتصوير متقطع كلما توافر المال وبخدمات كثيرة من الزملاء المؤمنين مثلهم بضرورة خلق بديل إنتاجي ممكن في ظل ظروف الصناعة المتردية مع الحرص على دفع أجور العاملين بالفيلم حتى لو كانت أقل من مثيلتها في السوق التجارية، وعدم تأجيل أجور أي من أعضاء الفريق سوى المنتجين وبعض النجوم كمبدأ التزموا به من البداية وهو أن يتحمل المخاطرة المنتجون فقط وليس فريق العمل. مخرج الفيلم صرح كان قد صرح من قبل بأنه لا يرى في إصداره فيلما تلو الفيلم إنجازًا حقيقيًّا في هذه الظروف، إنما الإنجاز الحقيقي هو الخوض في تجارب جديدة بحلوها ومرها، والتعلم والاستفادة والبناء عليها، ولهذا كان إصراره على العمل مع شركة شابة كحصالة رغم حماسة شركات أخرى تربطه بها علاقات وثيقة. أضاف البيان أنه لم ينس الدعم الرائع الذي تلقاه الفيلم من مؤسسة غير سينمائية تحمست لهذه التجربة وقررت المساعدة بها، وهي إحدى رواد شركات معدات التصوير في الشرق الأوسط، حيث صُور الفيلم كاملا بمعداتها وعدساتها المعدة للسينما، وأنه بعد الانتهاء من التصوير جاءت مرحلة ما بعد الإنتاج والتي كان لابد من البحث فيها عن تمويل لدفع الأجور والاستوديوهات وأنهم بالفعل حصلوا على الدعم من مهرجان دبي السينمائي الدولي لإنهاء هذه المرحلة عن طريق برنامج "إنجاز"، وتلاه الحصول على دعم تقني من إحدى الشركات في بيروت التي تقوم بتصحيح ألوان الفيلم كجزء من جائزة حصل عليها الفيلم من فعالية "بيروت سينما بلاتفورم" بلبنان ثم "نجوم ريكوردز" التابعة ل "نجوم إف إم" التي دعمت الفيلم بالكثير من الأغاني المسموعة فيه. واختتم البيان في إشارة أنه رغم أن الفيلم لم يستطع أن يخرج كاملا بالجهود الذاتية، ولم يتحقق بشكل كامل، إلا أنهم فخورون بأن المساهمات التي حصل عليها الفيلم كانت دعما عربيا صرفا، ولم تأتِ إلا بعد انتهاء التصوير كاملا. كما نوه البيان إلى أنه عند خروج أول نسخ عمل للفيلم في بداية العام كانت شركة "فيلم كلينيك" للتوزيع متحمسة لتولي مهمة توزيع الفيلم في البداية لكن عند قبول مؤسسها المنتج محمد حفظي رئاسة مهرجان القاهرة قامت الشركة بالتنازل عن الاتفاق في التوزيع وذلك حفاظا على نزاهة المهرجان الذي كان متحمسا لاختيار الفيلم، بالرغم من أن دور شركة التوزيع ليس له علاقة بإنتاج الفيلم.