قال الطلاب الذين تعرضوا للفصل من الجامعة الألمانية بالقاهرة أنهم رفعوا دعوى قضائية للقضاء الإداري لوقف قرار الفصل، فيما أعربت الجامعة عن أسفها للأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية. ووصفت الجامعة ما حدث بالقول إن بعض الطلابقاموا بالشغب الخارج عن اللياقة واحترام كرامة أعضاء هيئة التدريس وتهديد سلامة أبناء الجامعة ومنشآتها. من جهته قال عمرو عبد الوهاب، أحد الطلاب المفصولين ل"بوابة الأهرام": إن الجامعة الألمانية بالقاهرة دعت للوقوف حدادًا لتأبين كريم خزام، زميلهم الذي توفي خلال أحداث مباراة "الأهلي والمصري" في بورسعيد، وتحولت الوقفة لمظاهرة في 18 فبراير الماضي رددنا خلالها هتافات ضد المجلس العسكري، وطالبنا بإزالة اسم الرئيس السابق، من النصب التذكاري داخل الجامعة، ووضع اسم "كريم" بدلا منه، وتقدمنا بطلب بذلك لشئون الطلاب. أضاف عبد الوهاب فوجئنا بمكالمات هاتفية من مكتب الدكتور إبراهيم الدميري، رئيس مجلس تأديب الطلاب والمعيدين بالجامعة، ووزير النقل الأسبق، تخبرني بتحويلي مع زملائي للتحقيق. من جهته قال محمود هاشم عبد القادر، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه يجب تعاون أولياء الأمور والطلاب مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وإداراتها في جو يسمح للجميع بالإنتاج وتحقيق أهداف الجامعة، دون الإخلال بالنظام الوقواعد الجامعة، وإتاحة الفرصة للجميع بالتعبير الحر عن آرائهم فى إطار من الموضوعية والأداب العامة واللياقة، مع احترام كامل للعملية التعليمية ومن يقومون بها بالجامعة دون إخلال أو اقتحام لمنشآت ومعامل الجامعة وتعريض الطلاب والمنشآت للمخاطر. أوضحت الجامعة في بيان لها اليوم الخميس، أن الطلاب الذين تم فصلهم لمدة أسبوعين وهم 3 طلاب، أو فصل نهائي وهما طالبان، قد سبق التحقيق معهما وإنذارهما بالفصل نهائيا، سببه التعدي بالقول والسب على أعضاء لجنة تأديب الجامعة والتشهير بهم بطريقة لا تليق بطالب جامعي، وأن جميع القرارات السابقة جاءت لأسباب تعليمية وإدارية وليست لها أية أسباب سياسية. كما أن الجامعة نبهت على طلابها عدم دخول المباني وتعطيل الدراسة وعدم الاحتكاك بزملائهم للمحافظة علي سير العملية التعليمية وعلى سلامتهم وقد تم التنبيه عليهم لعدة مرات بمراسلات بتاريخ 1 و 22 مارس من العام الماضي، و13 نوفمبر من العام نفسه، وأخيرا في 22 فبراير الماضي. وبشأن المعيد الذي الذي تم إنهاء عقده أوضح بيان الجامعة أنه من خريجي الجامعة، وكان نائبا لرئيس الاتحاد السابق ومع ذلك تم التعاقد معه للعمل كمعيد، وكان من الأولى عدم تعيينه من الأساس إذا كانت إدارة الجامعة تنتهج هذا الأسلوب. أوضحت الجامعة أنه تم التحقيق مع المعيد لعدة أسباب منها: الخروج عن واجبات وظيفته والتعامل بعدوانية مع أحد زملائه الإداريين بالجامعة وبشكل لا يليق. وقد قام المعيد في يوم 26 فبراير الماضي بتقديم اعتذار رسمي للجامعة عن ما اقترفه من أخطاء وتعهد بالالتزام باللوائح والأحكام الداخلية للجامعة وجار حاليا دراسة الاعتذار المقدم منه و سيتم اتخاذ قرار بشأنه في وقت قريب.