بدأت أعمال المؤتمر العاشر لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، والذي يعقد على مدى 3 أيام تحت شعار "نحو تنمية مستدامة لمدن الثقافة في العالم الإسلامي"، بمشاركة 39 دولة و9 منظمات إقليمية ودولية. وشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بقاعة الصداقة بالخرطوم، الرئيس السوداني عمر البشير، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشئون الإنسانية والثقافية والاجتماعية السفير هشام يوسف، ومدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز التويجري، وعدد من وزراء الثقافة بالدول المشاركة وممثليهم ومندوبي المنظمات المعنية، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدون لدى السودان، ويمثل مصر في هذه الاجتماعات، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي نائبا عن وزير الثقافة حلمي النمنم. وقال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي: "إن المؤتمر يناقش عددا من الموضوعات التي تهم القطاعات الثقافية في الدول الإسلامية، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق الثقافي بينها، لمجابهة التحديات التي تواجهها في هذا الشأن، ويسعى إلى تحقيق تقارب وجهات النظر وتوحيد الخطاب الإسلامى والخروج بمخرجات جيدة تسهم في تقدم الأمة الإسلامية، نظرا للدور الكبير للثقافة في مد جسور التواصل بين الشعوب". وأضاف، أن المؤتمر يعقد في إطار ختام مشروع "سنار" عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2017، ومن المقرر أن يزور ممثلو الدول والمنظمات المشاركة غدا الأربعاء، ولاية كسلا لاستكمال الجلسات، وتفقد المنشآت التي تم إنجازها من خلال المشروع، منوها بأن إحياء العواصم التاريخية الإسلامية، يعد عملا مهما، ويمثل استئنافا لمشروع تنويري يحقق التواصل الفكري والثقافي والسياحي بين الدول الإسلامية والعالم أجمع. وأشار بدوي، إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن 3 مشروعات بالغة الأهمية تعزز جميعها المفهوم الحديث للعمل الإسلامي الثقافي المشترك، وتشمل المبادئ التوجيهية للثقافة والمدينة، المؤشرات الثقافية للتنمية، والإعلان الإسلامي حول حماية التراث الإسلامي في العالم الإسلامي، الذي سيصدر عن المؤتمر. وتسلم وزير الثقافة السوداني، خلال الجلسة الافتتاحية، رئاسة المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، من ممثل سلطنة عمان، التي رأست المؤتمر التاسع، وكيل وزارة التراث والثقافة العمانية حمد بن هلال المعمري.
