استقبل البابا فرانسيس الأول رئيس منظمة فرسان مالطة العسكرية المستقلة، جياكومو دالا توري ديل تيمبيو دي سانجينيتو فى مكتبه بالفاتيكان . وأظهرت الصور التى التقطتها وكالة "رويترز" للأنباء انحناء رئيس المنظمة احتراما للبابا وطلبًا ل"البركة". تجدر الإشارة إلى أن منظمة فرسان مالطة، تعد واحدة من التشكيلات العسكرية التى يعود تأسيسها لعصر الحروب الصليبية وحملاتها على الشرق خلال العصور الوسطى ، وعرفوا فى كتب التاريخ الإسلامى والأوروبى بعدة تسميات وتقسيمات مختلفة ك "فرسان الداوية" ، و"الهوسبتاليين" و"الإسبتارية"، وكانوا يقومون بدور تقديم المدد والمساعدات الطبية للمشاركين فى الحملات الصليبة، بخلاف الوحدات المقاتلة الأخرى ك "فرسان المعبد". وتعتبر"فرسان مالطا" منظمة دولية ودولة في آن واحد، وهي تنقسم إلى ستة أديرة رئيسية وستة فرعية و47 جمعية وطنية، يرأسها الرئيس الأعلى (أو ما يعرف بالإنكليزية Grand Master) وهو ينتخب لمدى الحياة ولديه صفة أمير ورئيس ديني، وتضم منظمة مالطا ثلاث فئات من الفرسان: - الفئة الأولى تضم فرسان العدل (أو الفرسان الناذرون) والقساوسة التقليديين الذين أبرزوا نذورالعفة والطاعة والفقر والذين على رغم تدينهم ليسوا مضطرين على العيش في حياة جماعية، ومن هذه الفئة ينتخب الرئيس الأعلى. - تلتزم الفئة الثانية من الفرسان قسم الجماعة المبني على الطاعة وتعيش وفق المبادئ المسيحية ومبادئ المنظمة، وتتكون الفئة الثالثة من فرسان علمانيين ولا يبرزون قسم الطاعة، ولكنهم في المقابل أوفياء لتعاليم الكنيسة والمبادئ العامة لمنظمة مالطا.