اشتعلت أزمة البوتاجاز من جديد بالأقصر مع بداية موسم الشتاء، حيث ارتفع سعر الأنبوبة من 5 جنيهات إلى 25 جنيها، في بعض الأماكن، ولجأ المواطنون إلى السوق السوداء، لكي يحصلوا على احتياجاتهم. وقد شهدت مستودعات المحافظة تزاحمًا شديدًا من أجل الحصول علي أسطوانة، ما دفعهم للوقوف في طوابير حتى يكون لهم أولوية في الحصول علي أسطوانة، ووصل الأمر بكبار السن لافتراش الأرض أملا في وصول حصة المستودع، مشيرين إلي أن أزمة الأنابيب تواصل تصاعدها بصورة ملفتة للنظر، وطالبوا المسئولين بسرعة التحرك لإيجاد حل لهذه الأزمة وضمان وصول الحصص للمستودعات في مواعيدها المقررة، وقد انتقد المواطنون غياب الرقابة على الأسواق، مما أدى إلى التزاحم على سيارات الأنابيب التابعة للجمعيات الخيرية الأمر الذي أوجد العديد من المشاجرات بين المواطنين وبعضهم على أسبقية الحصول على أنبوبة الغاز. وأشار عدد من الأهالي إلى اتفاق بائعي التجزئة مع أصحاب المستودعات على شراء حصص الأنابيب بكاملها لبيعها بأسعار مضاعفة في أوقات متأخرة من الليل، واستغل الباعة المتجولون الجشعون الأزمة حيث قاموا برفع أسعار الأنابيب ليصل سعرها في بعض المناطق إلى 25 جنيها. ومن جانبه أرجع مبارك عبد الرحمن وكيل وزارة التموين بالأقصر أن السبب لهذه الأزمة قيام الأهالي بالمحافظة في فصل الشتاء بتخزين الأنابيب داخل منازلهم خوفا من حدوث أزمة الأمر الذي يؤدي بالفعل إلى نشوب أزمة كبيرة، بالإضافة إلى أن سبب الأزمة أيضا وصول كميات قليلة من الغاز إلى الأقصر بسبب الأزمة الراهنة بالقاهرة، مشيرا إلى أن أزمة الأنابيب على مستوى الجمهورية وليست في الأقصر فقط مؤكدا أن غرفة العمليات الوزارة لم تتلق حتى الآن حدوث أي مشاجرات وإصابات. أضاف مبارك أنه اتفق مع الجمعيات الخيرية على مستوى المحافظة لاستلام الأسطوانات الفارغة من الأهالي وتعبئتها من المصنع بمقابل 5 جنيهات فقط.