قال وزير المالية الياباني، تارو آسو، اليوم الاثنين، إن وزارته قد تلاعبت في الوثائق المتعلقة بصفقة بيع أرض مملوكة للدولة إلى مدرسة قومية متطرفة تتولى السيدة آكي زوجة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي منصب الرئيس الفخري لها. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن الوثائق المزيفة التي قدمتها وزارة المالية، تتعلق بالصفقة التي تمت في يونيو 2016 لبيع الأرض إلى شركة موريتومو جاكوين التي تدير المدرسة بنحو 14% من قيمتها الحقيقية. وقال آسو إن الوزارة أعادت كتابة 14 وثيقة من بين الوثائق الاصلية ذات الصلة بالفضيحة. وأضاف آسو في تصريحات للصحفيين في وزارة المالية بطوكيو: "إن الامر مؤسف للغاية أعتذر بشدة". وقد ظهر اسم آكي آبي في الوثائق الأصلية ولكن تم حذفه، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وورد في الوثائق الأصلية أن أكي آبي كانت أوصت بأن يتحرك المشروع المدرسي "إلى الأمام، لأنها قطعة أرض جيدة"، حسبما أفادت وكالة أنباء كيودو. ويمكن أن يوجه الكشف عن هذه الفضيحة ضربة قوية إلى آبي الذي قال إنه ليس له أي صلة ببيع الأرض وأنه سيترك منصبه كرئيس للوزراء وكعضو برلمان إذا ثبت أنه أو زوجته كان لهما دخل بالصفقة. من جانبه، قال آبي للصحفيين اليوم الاثنين، إنه "يشعر بمسئولية كبيرة" عن التلاعب في الوثائق. وقال: "أتقدم بعميق الاعتذار للمواطنين". وكانت آكي آبي تركت الرئاسة الفخرية للمدرسة في أعقاب تفجر الفضيحة في فبراير من عام 2017 وبعد صدور تقرير اليوم، دعت المعارضة وزير المالية ونائب رئيس الوزراء تارو آسو إلى الاستقالة. وقد اضطر نوبوهيسا ساجاوا رئيس هيئة الضرائب الوطنية اليابانية والذي كان مسئولا عن صفقة بيع الأرض إلى الاستقالة يوم الجمعة في ظل تزايد الانتقادات له واتهامه بتقديم معلومات مزيفة إلى البرلمان بشأن الصفقة. كما أكدت وزارة المالية اليابانية موت مسئول على صلة بالفضيحة في حين ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هذا المسئول الذي لم يتم الكشف عن هويته قد انتحر.