تراجع مؤشر البورصة المالى للكرة المصرية بشكل خطير خلال العام المنقضي،فقد اسفرت الاخفاقات المتتالية للمنتخبات على كل الأصعدة الى انخفاض حاد فى أرباح اللعبة المتجهة الى خزانة الجبلاية وايضا الأندية ، ولم تكن هناك سوى مكاسب ضئيلة لا تذكر على مستوى الماضى القريب،ولم يكن خروج المنتخب الوطنى من تصفيات الامم الافريقية للمرة الثالثة على التوالى يعنى فقط عدم التأهل الى نهائيات غينيا الاستوائية ، بل إنه جاء ليعلن عن اهدار الملايين ، فمن ناحية تلاشت فرص الحصول على مايزيد على مليون دولار قيمة الجائزة المالية الأولى للبطل او على الاقل نصف هذا المبلغ فى حالة التأهل الى النهائى ، او على ربعه فى دور الثمانية ، بخلاف عقود الرعاية التى لا تقل عن هذا الملبغ بالاضافة الى الاعلانات التى كانت ستنهمر على الفريق لو كرر انجازه على مدار ثلاث دورات سابقة اعوام 2006 و2008 و2010. وكان الاتحاد الافريقى قد حدد جوائز البطولة بقيمة مليون و124 ألف يورو للمُتوج باللقب، فيما سينال الوصيف 750 ألف يورو وسيربح كل منتخب يصل إلى المربع الذهبى مبلغا ماليا حُدد ب 560 ألف يورو، ودور الثمانية 450 ألف يورو والمركز الثالث فى دور المجموعات374 ألف يورو ، والمركز الأخير فى دور المجموعات 300 ألف. ايضا من المفارقات ان اخفاق الفراعنة لم يؤثر فقط على الفريق بل نال كذلك القنوات الحاصلة على حقوق البث الحصرى لكواليس مبارياته . فقد دفعت الآلاف من الدولارات على امل ان يتوج ذلك بجزء كبير من كعكة الاعلانات يعوض كل ذلك فى نهاية المطاف،وهو ما جعل لغة الحسابات تطل برأسها بقوة والآمال تتصاعد حتى الزفير الأخير من الجولة السادسة فى التصفيات ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح. واضاف منتخب الشباب ونظيره على مستوى الناشئين المزيد من الخسائر المالية خلال العام المنصرم ، فقد جاء اخفاق كل منهما فى حجز مقعد فى النهائيات ثم من بعده فى كأس العالم فى حالة التأهل ليهدر اكثر من مليونى دولار نظير الجوائز المالية وعقود الرعاية والاعلانات، بخلاف بالطبع الشهرة والصيت الذى كان سينعم به كل منهما فى حالة التألق فى المونديال ، ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح. ورغم ان الاهلى حقق اللقب الأصعب والأغلى فى تاريخ الكرة المصرية وهو الكونفيدرالية ،الا ان المحصلة من الفوز به لم تتعد مبلغ 660 ألف دولار ، فى حين ضاعت من بين يديه جائزة دورى الأبطال التى أخفق فيها بخروجه من دور ال 16 ، فقد حرم خزانته من مبلغ بقيمة مليون و (425) ألف دولار بجانب حصول الاتحاد الوطنى للفائز على (75) ألف دولار، بل ان لقب الوصيف نفسه فى البطولة كان يساوى مبلغا محترما يصل الى (950) ألف دولار فيما يحصل اتحاده الوطنى على (50) ألف دولار. ولم تكن جائزة الكونفيدرالية الوحيدة التى انعشت خزانة الاهلى فى 2014 ولكن كان هناك لقب السوبر الإفريقي الذى حصل عليه فى بداية الموسم على حساب الصفاقسى التونسى للمرة السادسة فى تاريخه،ولكن لم تكن الجائزة بالشكل المغرى لدرجة أن الادارة قررت تخفيض المكافآت المقترحة للجهاز الفنى لتصبح شهرا واحدا بدلا من ثلاثة. ولا جدال ان عودة الجماهير للمدرجات هى اهم مكاسب الكرة المصرية فى العام الجديد بعد موافقة وزارة الداخلية على ذلك' من خلال تحديد العدد فى المباريات المقترحة وان تكون على أربعة ملاعب فقط ، على أن تكون اللقاءات الجماهيرية دون جمهور منعا لأى تصعيد لا داعى له من جانب بعض المشاغبين.