قال السيد القصير، رئيس مجلس إدارة البنك المصرى الزراعى: إن البنك يجرى مباحثات مع وزارة المالية للحصول على نحو 600 مليون جنيه من مستحقات البنك المتأخرة. أضاف القصير فى أول حوار اختص به "الأهرام الاقتصادى" بعد قانون تنظيم البنك الجديد: أن البنك حصل على مليار جنيه من مستحقات البنك المتأخرة التى تبلغ 3 مليارات جنيه. أوضح أن البنك يبحث مع وزارة المالية آليات جديدة للحصول على مستحقاته المتأخرة قد تكون من خلال طرح أدوات دين أذون خزانة. أشار إلى أن البنك نجح فى إبرام تسويات بقيمة 365 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام المالى 6102-7102، مشيرا إلى أن محفظة الديون غير المنتظمة بلغت نسبتها 20٪ لتسجل 3.5 مليار جنيه. تابع القصير أن البنك على استعداد لدعم جميع المتعثرين نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية، وعلى استعداد لاتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المتعثرين. كشف القصير عن أن البنك قام بضخ 580 مليون جنيه لتمويل نحو 9200 عميل ضمن مبادرة "مشروعك" القومية، موضحا أن نسبة التمويلات الموجهة للمرأة ضمن المبادرة بلغت 30٪. ويشارك فى مبادرة »مشروعك« كل من بنوك الأهلى المصرى ومصر والقاهرة والتعمير والإسكان، بالإضافة إلى البنك الزراعى المصرى. أشار إلى أن البنك سيطلق خلال الشهر الجارى برامج متنوعة للمشاركة فى مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة بفائدة 5% بعد الانتهاء من إعادة هيكلة إدارة البنك الخاصة بالقطاع. ذكر أن البنك يستهدف نسبة نمو تتراوح من 15% إلى 02% بمختلف الأنشطة خلال العام المالى المقبل. أضاف أن البنك يخطط لافتتاح نحو 10 أفرع إسلامية جديدة ليرتفع عدد الفروع الإسلامية إلى 30 فرعا. ووفقا للقصير فقد بلغ حجم المعاملات الإسلامية بالبنك 860 مليون جنيه بنهاية أكتوبر الماضى، مشيرا إلى أن محفظة التمويلات التى منحت بصيغة المرابحة بلغت 600 مليون جنيه، معتبرا أن صيغة المرابحة من أسهل الصيغ تطبيقا وأكثرها انتشارا. وكشف القصير عن اعتزام البنك تدشين صيغة "الإجارة المنتهية بالتملك" بالإضافة إلى إطلاق منتج خاص بالثروة الحيوانية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. أوضح أن البنك يجرى مباحثات مع البنك المركزى للحصول على قرض مساند يدعم القاعدة الرأسمالية للبنك فى ظل صعوبة قيام الدولة برفع رأسمال البنك فى الوقت الراهن. أوضح القصير أن البنك أنشئ بهدف خدمة الفلاح والمزارع المصرى، وأنه تعرض لفترات صعبة أدت إلى صعوبة أداء البنك لدوره على الوجه المطلوب. تابع أن تعديل القانون ليس وليد اليوم ولكن نتيجة وجود إرادة حقيقية من الدولة ممثلة فى رئيس الجمهورية والحكومة والبنك المركزى المصرى ووزارة الزراعة وهناك رغبة حقيقية فى الإصلاح. أوضح أن البنك لن يتخلى عن خدمة الفلاح والمزارع المصرى وتحقيق التنمية الريفية وتمويل مستلزمات الإنتاج، موضحا أن القانون أعطى لوزير الزراعة حق الترشيح فى تعيين مجلس إدارة البنك، بجانب التنسيق بين السياسات الزراعية والسياسات المالية. ولفت رئيس البنك إلى أن القانون الجديد يوقف نزيف الخسائر التى اقتربت من 6 مليارات جنيه تكبدها البنك خلال السنوات الأخيرة الماضية، فالتبعية للبنك المركزى تدفعنا إلى طريق إصلاح بنك الائتمان، ضاربا المثل بإصلاح بنكى مصر والأهلى، واللذين أصبحا يحققان مكاسب سنوية بدلا من الخسارة بفضل مساندة البنك المركزى. وأوضح أن القانون الجديد يمكن البنك من الحصول على قروض مساندة من البنك المركزى وقروض أخرى من المنظمات والبنك الدولى الذى خصص قرضا قيمته نصف مليار دولار لبنك الائتمان، ولكن لم نحصل عليه بسبب عدم تبعيتنا للبنك المركزى آنذاك، وهى خسارة كبيرة كانت ستوجه للفلاح فى صورة قروض تدفع التنمية الزراعية. يشار إلى موافقة مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، على قرار رئيس الجمهورية بتحويل بنك التنمية والائتمان الزراعى، إلى البنك الزراعى المصرى خلال الجلسة العامة لمجلس النواب. ويهدف القانون إلى رفع كفاءة المؤسسات المصرفية ذات الأهداف التنموية وتطوير أدائها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية فى إطار توجه الدولة. وقال: إن محفظة ودائع البنك بلغت 40 مليار جنيه فى حين بلغت محفظة القروض والتسهيلات الائتمانية بالبنك 23 مليار جنيه حتى نهاية أكتوبر الماضى. أشار إلى أن البنك لديه رغبة فى تقديم خدمات إلكترونية للأفراد خلال الفترة الماضية، وقام البنك فى هذا الصدد بالتعاقد مع البنكين: التجارى الدولى والأهلى المصرى، وشركتى: أى فايناس وفورى. تابع أن البنك لديه نحو 2.5 مليون عميل ونحو 1210 فروع التى تمثل 7% من وحدات الجهاز المصرفى. أفاد أن لجنة الإليكو بالبنك قررت تعديل أسعار الفائدة على الودائع لمنافسة السوق بعد قيام المركزى برفع أسعار الفائدة نحو300 نقطة. أشار إلى موافقة البنك المركزى على طرح شهادة تحت مسمى »الحصاد« بفائدة تصرف شهريا 61%. تابع أن البنك الزراعى قرر فتح عدد من الفروع حتى التاسعة مساء للقيام بعمليات استبدال العملات واستقبال تحويلات المصريين من الخارج. وبحسب رئيس مجلس إدارة بنك الزراعى المصرى فإن موافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر قرضًا بقيمة 12 مليار دولار يعد أحد أهم محاور الإصلاح الاقتصادى. وأكد القصير أن القرض شهادة تؤكد أن خطوات الإصلاح تسير على الطريق الصحيح وشهادة ثقة من المجتمع الدولى، وترفع مستوى التصنيف الائتمانى للاقتصاد المصرى وتسهم فى تعزيز موقف الاحتياطى من النقد الأجنبى. تابع أن هذه الجهود المبذولة من قيادات البنك المركزى والمالية والحكومة كاملة تؤكد أن مصر تسير فى مسارات آمنة رغم كل الصعوبات والعوائق التى تواجه اقتصادها، مشيرا إلى أن الحكومة اختارت أن تسلك الطريق الأصعب لتحقيق أهدافها التنموية. تابع القصير أن تعويم الجنيه المصرى يزيد من الاحتياطى النقدى الأجنبى ويحفز الاستثمارات الأجنبية ويحقق تنمية اقتصادية حقيقية. وأوضح القصير أن قرار المركزى بالتعويم يزيد من حصيلة العملات الأجنبية داخل القطاع المصرفى، ويحفز السياحة والصادرات، ويزيد من حجم عائد قناة السويس. وأضاف القصير أن هناك إجراءات داعمة من البنوك بقيادة المركزى ممثلة فى العمل أيام العطلات الرسمية وامتداد العمل حتى التاسعة، ومن ثم تمتلك زمام الأمور فى السيطرة على السوق الموازى. وطالب القصير بضرورة إطلاق إجراءات لحماية الفئات الأقل دخلا بصورة سريعة حتى لاتتأثر بارتفاع الأسعار. ودعا القصير المواطنين إلى أن يعوا أن ذلك من مصلحة الوطن والدور عليهم فى أن تكون كل معاملاتهم خلال القنوات الشرعية من خلال الجهاز المصرفى، ودعا إلى ضرورة ترشيد الاستيراد وتشغيل المصانع ودعم المشروعات الصغيرة، مشيرا إلى أن ما تم اتخاذه من قرارات هو إجراء من ضمن حزمة إجراءات متكاملة للإصلاح الاقتصادى. ومن جهة أخرى، أكد القصير دعم البنك للجمعيات الزراعية وتمويلها لشراء الأسمدة وتوفيرها للمزارعين، ويتم بعد ذلك تحصيل هذه الأموال بالفوائد، موضحا أن بنك التنمية لا يوزع الأسمدة منذ عشرة أعوام، ولكن الشركة الزراعية مستأجرة بعض الأماكن التابعة لبنك التنمية وتوزع من خلالها بسعر أقل من سعر السوق الحر.