أكدت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان فى بيان أصدرته أمس أنها تابعت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة التى وقعت بمدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وصرحت الحقوقية حنان الشريف رئيس المنظمة الليبية لحقوق الإنسان أن أهالى المدينة استيقظوا يوم الجمعة الماضى، على أصوات الرصاص وانتشار الدبابات بوسط شارعى جمال عبدالناصر وعمر المختار من جهة ووتمركز الجانب الأخر بالطريق الساحلى الرابط غرب مدينة الزاوية ، ومع تفاقم وتصاعد المعارك أدى إلى فرار السكان وخروجهم من منازلهم بعد صدور انذار من خلال جمعية الهلال الأحمر فرع الزاوية .
وأضافت حنان الشريف أن الخسائر البشرية لليوم الاول 3 قتلى واصابة 9 أخرين بينهم إمراءة ، لتتصاعد المواجهات فى اليوم الثانى وتستخدم كل أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها من مدافع وصواريخ ودبابات ويسجل 7 قتلى اخرين وعشرات من المصابين بجانب خسائر مادية كبيرة للمنازل والمحال التجارية والسيارات. وفى مبادرة من أعيان العائلات والقبائل تنادى وفد من أعيان ( الصيعان وككله الزنتام) للتهدئة وايجاد هدنه ، لكن باءت جميع المحاولات بالفشل ، وقام ايضا مجلس حكماء ليبيا بمحاولة أخرى فشلت ايضا، واتجه وفد أخر من أعيان مدن (جادو ونالوت ومصراته والجبل) حيث كان هو الانجح بإعتبارة استطاع جمع اكبر عدد من وجهاء مدينة الزاوية وعقد اجتماع موسع خرج بإتفاق هدنه وتسليم الاطراف المتصارعة إلى جهة محايدة ولكن للأسف بمجرد مغادرة الوفد للمدينة تم نقض الاتفاق وعادت الاشتباكات من جديد. ونتيجة لحساسية الموقف من الناحية القبلية تواصلت الاشتباكات حتى اليوم ويتعطل كافة سبل الحياة أمام السكان ومستشفى المدينة مقفل ولا يملك أى نوع من الإمكانيات لاستقبال الحالات والجرجى . كما أوضحت حنان الشريف أن مكتب التعليم بالزاوية أصدر قرار بتوقف الدراسة بجميع المدارس ، ليبقى السكان العالقين فى حالة إنسانية شديدة الصعوبة.