أظهرت النتائج الرسمية اليوم الاثنين ، أنه تم انتخاب الصربي البوسني ملادن غرويسيتش رئيسا لبلدية سريبرينيتسا، المدينة التي قتل فيها آلاف المسلمين خلال الحرب البوسنية في التسعينيات وتعاقب على رئاسة بلديتها بوسنيون مسلمون بدون انقطاع منذ 1999 .
وأظهرت النتائج فوز ملادن غرويسيتش برئاسة بلدية سريبرينيتسا بنسبة 54,4% من الأصوات إثر الانتخابات التي جرت في 2 أكتوبر الجاري مقابل 45,5% للرئيس المنتهية ولايته جميل دوراكوفيتش.
وأبدى البوسنيون قلقهم لعواقب هذا الفوز وهم يأخذون على ملادن غرويسيتش خصوصا عدم وصفه المجزرة التي شهدتها المدينة وقل فيها أكثر من ثمانية آلاف مسلم في يوليو 1995، بأنها عملية إبادة.
وأخذت خديجة محمدوفيتش التي تدير احدى أبرز جمعيات "امهات سريرينيتسا"، على المجتمع الدولي عدم تدخله لإلغاء هذه الانتخابات.
وقالت خديجة التي قتل ابناها وزوجها في المجزرة "لقد تعرضنا لخيانة المجتمع الدولي في 1995 حين تركونا للقتلة وهاهم يخونوننا مرة ثانية".
واعتبرت أن الفائز في الانتخابات "لا يمكنه إدارة" المدينة "لأن مثله العليا هم مجرمو الحرب على غرار رادوفان كارادجيتش" الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي حكم عليه بالسجن 40 عاما خصوصا بسبب ارتكابه جرائم حرب وضد الانسانية وأعمال إبادة.
وأضافت خديجة "عن نفسي لا اخشى شيئا. لقد قتلوني منذ فترة طويلة مع ولدي. لكني أخشى على الشبان الذين لديهم اطفال ويحاولون بناء شيء في سريرينيتسا، أوله الثقة".
هذا ويوجد أمام المرشحين ثلاثة أيام للطعن في النتائج.
من جانب آخر،أشاد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك ب "انتخابات سريرينيتسا التي باتت قصة منتهية توجت بفوز مرشحنا".
يذكر أن سريبرينيتسا شهدت مجزرة في يوليو 1995 وقتل فيها حوالى ثمانية آلاف رجل وفتى من المسلمين ، وكانت تحظى بحماية الاممالمتحدة انذاك، مما اعتبرأسوأ فظاعات ترتكب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.