مصر عادت شمسك الذهب، واستعادت مصر مكانتها اللائقة بها فى القارة السمراء، بعد غياب استمر عدة سنوات، شهدت متغيرات كثيرة، وأصبحت مسرحا لقوى إقليمية وغربية تبحث عن مصالحها والاستفادة من الثروات الهائلة التى تتمتع بها. وبعد ثورة 30 يونيو عام 2013، التى أطاحت بحكم الإخوان وخروج ملايين المصريين، يعلنون تأييدهم للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر، بدأ الرئيس السيسى العمل على استعادة مصر لمكانتها على الساحة العربية والإفريقية والدولية، وقام بزيارة العديد من الدول الإفريقية، والتقى بقادتها الذين رحبوا أيما ترحيب بعودة مصر بمكانتها وتاريخها وحضارتها ورئيسها إلى أحضان القارة السمراء، وعادت مصر لعضوية الاتحاد الإفريقى، الذى كان قد جمد عضويتها فى أعقاب أحداث 30 يونيو 2013، وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا العام رئاسة الاتحاد الإفريقى، وفازت مصر باستضافة البطولة الإفريقية لكرة القدم تأكيدا لمكانتها بين دول القارة، وثقة جميع الدول المشاركة فى مناخ الأمن والاستقرار الذى تعيشه مصر، بعد أن قضت على فلول الإرهابيين الممولين من الخارج بالمال، والسلاح لزعزعة الأمن والاستقرار. وقد استعدت مصر على جميع المستويات، لاستضافة هذا الحدث المهم على أرضها، حتى يخرج بالصورة اللائقة بها، ويتجمع الملايين من أبناء 24 دولة إفريقية مشاركة فى هذه البطولة، التى تبدأ يوم الجمعة الموافق 21 يونيو الحالى بمباراة الافتتاح بين مصر وزيمبابوى، وتتواصل مباريات البطولة حتى يوم 19 يوليو المقبل. وإذا كانت مصر قد استعدت لهذه البطولة على جميع المستويات، حتى تخرج بالصورة المناسبة لمكانتها فى قلب القارة الإفريقية، وأمام العالم الذى يتابعها عبر الأقمار الصناعية، فإن استعدادات المنتخب المصرى لهذه البطولة تأتى فى مقدمة اهتمامات الدولة على جميع مستوياتها، حيث يتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه جميع الاستعدادات، وأعطى توجيهاته لجميع الأجهزة المعنية باتخاذ جميع الإجراءات، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحها. ويأتى استعداد المنتخب المصرى لكرة القدم للمشاركة فيها، وهو يضم نخبة رائعة من اللاعبين، فى مقدمتهم نجم مصر العالمى محمد صلاح، الذى قاد فريق ليفربول للفوز بكأس أوروبا هذا العام، ويعود خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مصر للانضمام لفريق بلاده، وهو يتطلع مع زملائه للفوز بكأس البطولة الإفريقية، ويتوج نجاحه بإسعاد ملايين المصريين فى هذا العرس الإفريقى الكبير.