أكد مدير جمعية الصداقة والتعاون التجاري مع الدول العربية فيتشسلاف ماتوزوف، أن بعض القوى الدولية والعربية لا ترغب بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معتبرا أن حل الأزمة السورية يتمثل في العودة إلى الوثيقة الختامية لمؤتمر جنيف التي رفضت أميركا تثبيتها على شكل قرار لمجلس الأمن الدولي. واعتبر "ماتوزوف" أن موافقة القيادة السورية على نتائج مؤتمر جنيف تعد دليلا واضحا على أن دمشق قبلت بفكرة الحكومة الانتقالية لأن الاجتماع دعا إلى تشكيل مثل هذه الحكومة، مضيفا أن "المعارضة السورية رفضت مقررات مؤتمر جنيف". وتساءل: لماذا رفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية المقترح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بشأن تثبيت الوثيقة الختامية لمؤتمر جنيف على شكل قرار لمجلس الأمن الدولي؟ وقال إن الولاياتالمتحدة لا ترغب في أن تصبح مقررات جنيف إلزامية. وقال "ماتوزوف" -حسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية- إن نتائج هذا الموقف كانت مروعة إذ تشهد سوريا معارك عنيفة أدت إلى دمار كبير في حلب وحمص ودمشق وغيرها من المدن. وأكد أن ذلك جاء نتيجة النهج الذي اختارته الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفاؤها وبعض أطراف المعارضة التي تصر منذ البداية على الحل العسكري للأزمة، مشددا على أن أغلبية الشعب السوري تقف إلى جانب الحكومة ولا تؤيد المعارضة.