اطلق وزير البيئة الاردني ياسين الخياط مندوبا عن الاميرة بسمة بنت علي النسخة العربية من اطلس البحار : احصائيات وحقائق حول المخاطر المحيطة بنظام بيئتنا البحرية، والذي اعدته الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بالتعاون مع مؤسسة هيرنيش بول الالمانية وصحيفة اللوموند ديبلوماتيك االفرنسية. وأكد الخياط في كلمته التي على الأهمية الاستراتيجية للمناطق الساحلية بالنسبة للمملكة مبينا ان المنطقة الساحلية لها اهمية استراتيجية عالية نظرا لعلاقتها المباشرة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فهي حلقة وصل اساسية في حركة التبادل التجاري بين الاردن والعالم، ومستوع مهم للثروات الاقتصادية ومكون اساسي في الأمن الغذائي للمملكة. وشدد الخياط على اهمية اطلاق الاطلس واهمية توفره باللغة العربية وشاكرا مؤسسة هينرش بل الالمانية على اختيارها للاردن كمكان لاطلاق هذه المطبوعة الهامة قائلا: "ان اطلاق النسخة العربية من "أطلس البحار" وفي هذا الوقت يعد مساهمة كبيرة ستعمل على تعزيز حماية الانظمة البيئية والبحرية والساحلية من خلال توفير المعلومات والاحصائيات اللازمة للباحثين والعاملين في مجال ادارة المناطق الساحلية اضافة إلى توجيه صناع القرار إلى وضع الخطط واتخاذ القرارات المناسبة". من جهتها استعرضت مديرة مؤسسة هينرش عمل المؤسسة في الاردن وفلسطين، وقالت: "حين علمت باصدار النسخة الالمانية من اطلس البحار، العام الماضي. وردت ببالي فكرة ترجمته واطلاقه بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية مباشرة واشارت الى ان المنطقة تواجه تحيديات بيئية جسيمة، ولا بد من رفد العمل البيئي في المنطقة بمثل هذه الوثيقة الهامة" واضافت: "على الرغم من ان الاردن وفلسطين لا تتمتع بحدود بحرية واسعة، ولكن لابد من معالجة قضايا مثل مياه الصرف الصحي التي تضخ للبحر المتوسط من دون معالجة في قطاع غزة، والتحديات التي تواجه البحر الميت، والمخاطر التي تواجه الاحواض المرجانية في خليج العقبة" واضافت:في صفحاته الخمسين يقدم الاطلس كم هائلا من المعلومات والنماذج التوضيحية والخرائط والمقالات والصور، وستعمل مؤسسة هينرش بل على توزيع الاطلس مجانا لكافة الجهات والمؤسسات والمكتبات المعنية. من جانبه قال المدير التنفيذي في الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية السيد ايهاب عيد ان الشراكة مع مؤسسة هاينرشبول هي شراكة متجذرة كما أشار بأن حماية الحيود المرجانية في العقبة هي أولوية وطنية لما تتميز به هذه الحيود من أهمية بيئية تدعم توفر منظومة مجتمعية اقتصادية متميزة مما يؤكد أهمية المحافظة عليها وتلتزم الجمعية بمواصلة جهودها للتوعية وحماية البيئة البحرية. و قدم مجموعة من الخبراء الالمان والاردنيين مداخلات عن المحاور المختلفة التي يغطيها اطلس البحار، الذي يتضمن الاطلس احصائيات وحقائق حول المخاطر المحيطة بنظام بيئتنا البحرية من مخزون الاسماك و قمامة الشواطئ (سموم في البحر) ومشكلة البلاستيك المجهري ومخاطر التراجع في التنوع الحيوي و تأثير البحار على التغير المناخي وارتفاع حرارة المياه وزيادة المخاطر ، اضافة الى استغلال الموارد والمناطق المحمية والتجارة العالمية وحروب الاسعار والتعايش مع البحار.