كشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري بالوثائق والمستندات تورط قطر وتركيا والسودان في دعم الجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا، ما أدى إلى فقدان مئات الليبيين بين اغتيالات وخطف . واستعرض المسماري ، في مؤتمر صحفي بالقاهرة ، وثائق مصورة ومتلفزة توضح الدعم القطري لجماعات الإرهاب في ليبيا ووجود أليات عسكرية تحمل العلم القطري مؤكدا أن الليبيين عانوا أزمة حقيقية، إثر التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي بدعم الإرهاب من دول بعينها مثل قطر وتركيا والسودان وغيرها من الدول . وقال المسماري ، إن مئات من الليبيين فقدناهم في عمليات إرهابية داخل ليبيا قام بها ليبيون وأجانب بدعوة الجهاد ، والإسلام منهم براء مؤكدا أن القوات الليبية تحقق انتصارات كبير علي الأرض وستقضي على الأرهاب وعلى الأيادي السوداء التي لعبت بالمن والاستقرار في ليبيا. وأضاف أن القوات المسلحة الليبية تقاتل بشرف وأمانة من أجل الأمن والاستقرار، ونحن لسنا دعاة سفك دماء أو حروب ، وإنما نقاتل من أجل الأمن والسلام ، ومن أن أجل أن يعيش الليبيين حياة هادئة بعيدة عن الإرهاب والإرهابيين وعن الخطف والابتزاز وغيرها من التهديدات الأمنية. وقال المتحدث باسم القوات الليبية " إن القوات المسلحة تقاتل عدة تشكيلات إرهابية رئيسية في البلاد وهي تنظيم "داعش"، والقاعدة المتمثل في الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة وكتائب بوسليم، والجيش الإسلامي وجيش التوحيد ، وقوة الدروع الإخوانية التي تم تشكيلها من قبل الأخوان المسلمين لتكون بديلة للقوات المسلحة، وكذا العصابات الإجرامية التى تسيطر على السلاح وعلى بعض المدن وخاصة مدينة طرابلس التى هى الان تحت سيطرتهم" حسب قوله . وأضاف المسماري أن : "القوات المسلحة سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية ، وتعمل المناطق التي تم السيطرة عليها بكافة كوادرها وكافة إمكانياتها ومنها مناطق طبرق والجبل الأخضر وبنغازي والكفرة وسبها والمنطقة العسكرية الوسطى والمنطقة العسكرية الجنوبية والمنطقة العسكرية الغربية، مشيرا إلى أن هناك مناطق خارج السيطرة الآن ولكن يوجد بها بعض التشكيلات العسكرية غير المعلنة مثل منطقة سرت ومن مصراتة إلى طرابلس. وتابع "خلال سيطرتنا على هذه المناطق لم نكن نحارب القاعدة ولا تنظيم (داعش) ولا جماعة الإخوان فقط، بل كنا نحارب الإمدادات اللوجيستية القطرية والتركية"، منوها بانه في أقل من أسبوع تمت السيطرة على ثلاث قواعد جوية ليبية وسط ليبيا، مطالبا المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي حتى نتمكن من تسليح الجيش. ومضى يقول :"اليوم هو يوم حساب لهذه الدول التي تمثل محور الشر، التي تحلم بأن تكون ليبيا هي قاعدة انطلاق نحو دول الجوار ونحو أوروبا والعالم ايضا"، مضيفا "بفضل الله أنهينا كل طموحات الإرهابيين والدول الداعمة لهم". وعلق متحدث الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، على المشاهد الدموية التي تم عرضها لقتل جنود ليبيين على يد إرهابيين قائلاً: " من أجل هذه المشاهد أعدت عملية الكرامة، ومن أجل هذه المشاهد قبلنا التحدي بدون المجتمع الدولي وبدون تحالف دولي،قتلنا هؤلاء، نحن نقاتل من أجل السلام والكرامة"، كما قام بعرض صور لمدير أحد المصارف الليبية رفض طلب جماعات إرهابية بسحب مبالغ مالية ، فقام الإرهابييون بخطفه وقطع رأسه ، قائلاً : "هذه هي الإمدادات التي تقول قطر إنها أتت إلى ليبيا من أجل الشعب الليبي ومن أجل إنقاذ ليبيا من القذافي ومن أجل تنمية ليبيا". وتابع ساخرًا "هذه هي التنمية القطرية وهذه هي التدخلات والإمدادات القطرية والتركية في ليبيا"، موضحا كيفية إعداد الانتحاريين والمجرمين الذين يقومون بتحفيظ الشخص مجموعة من العبارات الدينية ليرددها أثناء تنفيذ العملية الانتحارية، مضيفًا أن عملية التحضير تتم عن طريق إعداد غرفة مغلقة ويتم وضع عطور، ثم يدخلون من سيقوم بالعملية الانتحارية ويتساءلون : من الذي يشم رائحة عطر؟ فيجيب المستهدف - الذي لا يعرف المؤامرة - قائلاً : أنا .. يردون عليه قائلين : لقد اختارك الله لهذه العملية، ثم يعدونه لتفجير نفسه. واستطر قائلا :" نحن ننقل لكم حقيقة الأمورفي ليبيا ودور القوات المسلحة الليبية في القضاء على الارهاب، قائلا :" قتلنا الإرهاب نيابة عن العالم برغم عدم امتلاكنا مخازن ذخائر ومعدات عسكرية ، ولكن توجد لدينا الإرداة والعزمية والشجاعة والبسالة التى استطعنا من خلالها قهر الإرهاب " . وتابع:"بدأنا هذه المعركة بنحو 300 مقاتل، ووصل اليوم العدد إلى 60 ألف عسكري من كافة التخصصات العسكرية ". وحول قناة الجزيرة، قال المسماري إن هذه القناة كان لها دورا كبيرا في 17 فبراير، وما حدث في مصر وتونس وسوريا، واستطاعت ان تضلل الرأي العام في ليبيا ، وتقوم بدعم الارهابيين بشكل مباشر، وتقوم باعداد برامج ضد القوات المسلحة من ضمنها تقديم /صفوت الزيات/ الخبير العسكري المصري ليقدم نصائحه للمجموعات الارهابية، كذلك محاولة فرض /عبدالحكيم بلحاج/ كقائد عسكري حرر ليبيا، كما قامت بعرض تشكيل بلحاج لحزب الوطن ليكون مدخلا سياسيا للجماعة المقاتلة نحو السلطة، مشددا على ان هذه القناة لا تزال تمارس في التضليل الإعلامي حتى اليوم. وقام المسماري بعرض صور توضح طلب قطر رسميا من الجانب الليبي بالسماح لهم بالمرور بطائرات عسكرية قطرية وطيارات نقل جوي من قطر إلى ليبيا على مدار العام 2017، قائلا :" اكتشفناها وقمنا بقصفها في عملية عسكرية أثناء هبوطها في مطار الجفرة، ووجدوا فيها مخازن كبيرة من أحدث الأسلحة في الجفرة". وأشار إلى أنهم سيرفعون رسميا ملفات في الاغتيالات والدعم القطري والتركي للجماعات الارهابية إلى المجتمع الدولي ولدول الجوار ولكل من يقول أن قطر أمدت الشعب الليبي . وأردف قائلا:" انا لا أدعو إلى ضرر الشعب القطري ولا الشعب التركي بل القادة الذين هم على رأس هذه الدول " . وأعرب عن اندهاشة من أن مساحة ليبيا تفوق مساحة قطر 152 مرة، وتريد قطرأن تتحكم في ليبيا، مضيفا نحن في البرلمان الليبي والقوات المسلحة أعلنا مقاطعة قطر، ونتمنى من الدول العربية المعنية ضم ليبيا بشكل رسمي للتحالف الدولي ضد الإرهاب، معربا عن تمنية ايضا من المجتمع الدولي أن يقف مع الإنسانية التى تنهك في ليبيا. وحذر من أن الجماعات الإرهابية، لا تعترف بالحدود الاقليمية بين الدول والسيادة الوطنية ، مشددا على أن أي ليبي يقوم بعمل إرهابي خارج ليبيا فهي غير مسؤولة عنه نهائيا ولا يعتبر مواطنا ليبيا.